مشروع جزائري حول بطاقة الهوية الصحية الرقمية في قمة مجتمع المعلوماتية بسويسرا

يشارك الجزائري ابن منطقة بوسعادة بولاية مسيلة، صلاح الدين بلواضح، في منتدى القمة العالمية حول مجتمع المعلوماتية المنظم ما بين 19 و23 مارس القادم، من طرف الاتحاد الدولي للاتصالات جنيف سويسرا، بمشروع البطاقة الصحية الرقمية، وهي محاولة منه لتحسين الرعاية الصحية للمرضى الجزائريين، وتسهيل علاجهم في الدول الأوربية.وأكد المختص في المعلوماتية، صلاح الدين بلواضح، في اتصال بالشروق أن نظام البطاقة الطبية أو الهوية الطبية، يحمل الكثير من الأمل لتحسين النفاذ العالمي إلى خدمات الرعاية الصحية والمعلومات الصحية، وهذا نظرا لمواكبة العصر وتطوراته وللأخطاء والخسائر التي يقع فيها المرضى، والأطباء و لصعوبة تحصيل المعلومات حول فعالية وتأثير الدواء الجديد المطروح في السوق.
وأوضح، صلاح الدين، أن الكثير من الجزائريين يسافرون لبلدان أخرى في إطار السياحة أو العمل أو لأي غرض آخر، وهم مجهولون الهوية من الناحية الصحية، ويمكن أن يمرضوا فجأة ويصعب التعامل مع حالتهم، سيما إذا كانت لديهم أمراض خفية أو مزمنة، وهنا يقعون في مشكلة سوء التشخيص أو الأخطاء الطبية.
وقال بلواضح إن جزائرية سافرت كسائحة للخارج وتدهورت صحتها فجأة، فأجريت لها عملية استعجالية، توفيت على إثرها ليكتشف الطاقم الطبي أن قلبها لا يتحمل التخدير.
وأكد صلاح الدين بلواضح أن البطاقة الصحية أو الهوية الصحية تستدعي إنشاء مراكز عبر الدول لجمع مختلف المعلومات الصحية عن الأشخاص، ويمكن استعمال هذه البطاقة الرقمية التي تحوي عدة ملفات ووصفة طبية رقمية وأرشيف الوصفات الطبية ومعلومات عن الأمراض الوراثية، والمزمنة. وتحوي أيضا، خانة تبرز فيها الأعراض الجديدة، حيث يمكن حسبه، بذلك تحسين الخدمات الصحية بتقنية التشخيص عن بعد.
ولتسهيل تحقيق هذا المشروع في الجزائر، وبدون خسائر مالية معتبرة، يشير السيد بلواضح أنه يمكن تخصيص جزء من بطاقة الشفاء وإدراجه ضمن بطاقة الهوية الصحية.
نبه، صلاح الدين بلواضح إلى أن المعلومات حول المرضى لا يمكن اختراقها من طرف أشخاص أو جهات مجهولة، حيث يملك صاحب البطاقة مفتاحا خاصا، وأن كل من الصيدلي والطبيب لديهم جزءا خاصا بهم من هذه البطاقة يمكن الاطلاع عليه.