تشهد عاصمة الأهقار نقلة نوعية في أحد أهم مجالات الحياة اليومية للمواطن المحلي، من خلال نقل المياه لها من شمال عاصمة التديكلت، لينهي بشكل شبه كلي مسلسل أرق سكان المنطقة مع نقص المياه، وتقليص الطلب الكبير على شراء صهاريج المياه، حيث جعل مشروع القرن وهو في سنته السابعة من دخوله حيز الخدمة، المواطن المحلي يستفيد من المياه بشكل شبه يومي ومستمر.أكد العديد من مواطني وسكان عاصمة الأهقار في حديثهم ل “الشعب”، عن رضاهم بعملية التزويد بالماء الشروب، والتكفل الأمثل والجدي بهذه النقطة المهمة خاصة وأن المياه أصبحت متوفرة في الحنفيات بشكل يومي، ماعدا بعض الحالات التي تنجم عن بعض الأعطاب التي تمس بين الحين والأخر بعض المضخات، والخارجة عن نطاق التوزيع.
في هذا الصدد تشير الأرقام والإحصائيات التي تحصّلت عليها “الشعب” من مديرية المواد المائية، إلى أن التغطية ببلدية تمنراست بلغت ربط 26148 زبون منهم 24382 زبون بعاصمة الولاية، يستفيدون من المياه بشكل عادي ومنتظم، لتصل نسبة تغطية عاصمة الولاية 96 في المائة.
في خطوة من أجل توفير الماء الشروب ومواصلة تزويد السكان بشكل طبيعي، وتفادي لأي إنقطاعات، وتمهيدا لتوفير المياه ليوم كامل، بما أن المياه تعرف إنقطاعا مساء كل يوم، لتعود مع صباح اليوم التالي، عرف القطاع العديد من المشاريع خاصة منها الموجهة للتخزين، حيث تم إنجاز 03 خزانات بسعة إجمالية 5001 متر مكعب بكل من عين قزام وإقلن أبلسة وبتاظروك، ومثلها بعاصمة الولاية، والإنطلاق في مشروع إنجاز 03 خزانات للمياه بكل من عين صالح وضواحيها، ووضع حيز الخدمة بسعة 50 متر مكعب بقرية امسل 35 كلم عن عاصمة الأهقار.
في نفس السياق، شرع قطاع الموارد المائية في توسيع وتجديد حوالي 41 ألف متر طولي من قنوات شبكة تزويد المياه الصالحة للشرب عبر الولاية، هذه الأرقام و المعطيات في حالة تجسيدها فإن عملية تزويد المياه للمواطن ستعرف المزيد من التحسن و بعث الإرتياح في نفوس المواطنين، خاصة مع إنطلاق مشاريع أخرى موجهة لتجهيزات الضخ للمياه الصالحة للشرب على مستوى الولاية، والإنطلاق في مشروع إنجاز 1500 متر طولي من المناقب منها 18 منقب لتدعيم الموارد المائية للمياه الصالحة للشرب غبر أكبر ولاية بالوطن، الشيء سيمكن في وقت لاحق المواطن من إنهاء معاناة المواطن مع الصهاريج المسوقة
صهاريج المياه تؤرق سكان قرية أتول
يتجدد مطلب سكان قرية (أتول) 20 كلم عن عاصمة الأهقار في كل مرة، خاصة في فصل الصيف بضرورة ربط قريتهم بالقناة الرئيسية للمياه الصالحة للشرب، حيث أقدم بداية الأسبوع الجاري العشرات من الشباب بالإحتجاج على عدم ربطهم بمشروع القرن والذي يعبر بالمحاذاة مع القرية دون الإستفادة منه، ما يضطرهم إلى اللجوء إلى شراء المياه المسوقة عن طريق الصهاريج.
في هذا الصدد أكد أحد المواطنين ل “الشعب” أن معظم مواطني القرية من السكان البسطاء ومحدودي الدخل، ولا طاقة لهم بشراء الماء المسوق عبر الصهاريج، حيث أن ثمن 1000 لتر من الماء بسوق بألف دينار جزائري، الشيء الذي يعتبر غير منطقي ولا يقبله العقل حسب مواطني القرية.
يضيف أحد سكان القرية أن مشروع القرن الذي مر على وضعه حيز الخدمة 07 سنوات لا يزال سكان القرية محرومون منه إلى حد الساعة رغم الوعود المتكررة من طرف المسؤلين.
وكشف أحد إطارات الموارد المائية، أن القرية وفي إطار البرنامج البلدي تم الشروع خلال هذه الأيام في تجسيد مشروع ربط القرية من القناة الرئيسية لمشروع القرن وإيصال قنوات نقل المياه إلى الخزانات ال 03 للقرية والتي تصل سعتها إلى 100 متر مكعب، حيث تم رصد أزيد من 600 مليون سنتيم.
هذا ويبقى مواطني القرية في حالة ترقب من أجل إنهاء معاناتهم مع التزويد بالمياه الصالحة للشرب، كغيرهم من سكان عاصمة الأهقار الذين أكدوا على إرتياحهم بشكل كبير لعملية التزويد بالنظر للسنوات السابقة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/07/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : تمنراست محمد الصالح بن حود
المصدر : www.ech-chaab.net