حركة البناء: "التحالفات عمل وطني وليس محليا"شرعت الأحزاب الإسلامية في اختيار رؤساء القوائم، تحسبا للتشريعيات القادمة، وأبرزها حركة مجتمع السلم، التي حددت من سيكون رأس القائمة في بعض الولايات، وهو ما يعني بطريقة غير مباشرة أن مشروع التحالف الإسلامي سقط في الماء.وتسارع الأحزاب الإسلامية هذه الأيام في البحث عن مرشحين لها على مستوى مختلف الولايات، حيث شرعت حركة مجتمع السلم في اختيار رؤساء القوائم على مستوى بعض الولايات، وهو الأمر الذي يبدو أنه لاقى استياء على مستوى بعض الأحزاب التي تسعى للتحالف، حيث اعتبرت أن الإعلان عن رأس القائمة في هذا الوقت المبكر عبارة عن "قطع للطريق" أمام ما قد ستسفر عنه أي مشاورات لاحقة بخصوص التحالف، خاصة وأن حركة مجتمع السلم أعنت عن بعض الأسماء في بعض الولايات التي فيها حظوظ متساوية مع بعض الإسلاميين الآخرين.وفي السياق ذاته، ذكر بعض المناضلين على مستوى القاعدة، أن اللقاءات بين المسؤولين المحليين لمختلف الأحزاب "باهتة" ما يعني أن التنافر ما يزال قائما في ظل التصريحات الإعلامية الصادرة من هنا وهناك.فيما قال القيادي في حركة البناء الوطني، سالم شريف إن هناك "اتصالات أولية" لم ترق حسبه - لدرجة اللقاءات في الوقت الراهن. وبخصوص كشف بعض الأحزاب وعلى رأسها حركة مجتمع السلم عن رؤساء القوائم في بعض الولايات، قال سالم شريف ل«البلاد" إن الحركة "ليست أسيرة لفكرة معينة"، مشيرا إلى أن ما تطرحه الحركة يتمثل في تحالف يضم من أسماهم ب«الثوابتيين"، بالإضافة ل«الوطنيين والإسلاميين"، مشيرا إلى أن أي تحالف لكي ينجح تضبطه شروط معينة وهي أن "يطبخ على نار هادئة" وذلك "بعيد عن المزايدات" على أن "لا يكون عبر صفحات الجرائد والندوات التلفزيونية".وأوضح سالم شريف قائلا "نحن لسنا أسرى" مشروع معين، كاشفا عن إمكانية التحالف مع أحزاب غير إسلامية "نتقاسم معها الكثير" مثل حسبه - حزب الفجر الجديد بقيادة الطاهر بن بعيبش، بالإضافة لحركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية، موجها في السياق ذاته رسائل ضمنية لحركة مجتمع السلم قائلا "التحالف الولائي ليس له معنى سياسيا"، معتبرا أن التحالفات عبارة عن "عمل وطني وليس عملا محليا".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/12/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عبد الله ندور
المصدر : www.elbilad.net