الجزائر

مشايخ وعلماء دول الساحل يدعون المسلحين من البقاع المقدسة إلى التوبة مع بداية العد التنازلي للتدخل العسكري



مشايخ وعلماء دول الساحل يدعون المسلحين من البقاع المقدسة إلى التوبة                                    مع بداية العد التنازلي للتدخل العسكري
وجه مشايخ وعلماء وأئمة، من الجزائر وموريتانيا والنيجر ومالي ونيجيريا والتشاد وبوركينافاسو، نداء من البقاع المقدسة، إلى الإرهابيين في الجبال والصحراء، يدعونهم فيه إلى ترك السلاح والعودة إلى أحضان المجتمع.
قرأ ثلاثة مشايخ بيانا حرروه بالبقاع المقدسة حيث يحجون، وبثه التلفزيون الجزائري مساء أول أمس، باسم وحدة التنسيق والاتصال لدول الساحل، وظهر فيه مجموعة من علماء وأئمة من البلدان المذكورة، في مبادرة ابتغاها هؤلاء أن تكون موحدة، يجمعهم فيها قاسم مشترك هو الدين، واختاروا البيت الحرام منبرا لإطلاقه.
وتلا بشير كامل، عضو المجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين، نص الخطاب الموجه إلى المسلحين، من مكة المكرمة، بعنوان: ''نداء من البيت الحرام لحقن الدماء''، حيث أورد فيه: ''نداء للذين يحملون السلاح في الجبال والصحراء ومختطفي الرهائن... يا من حملتم السلاح ولجأتم إلى الجبال والصحراء، ندعوكم من البلد الحرام في الشهر الحرام في اليوم الحرام، ندعوكم إلى ما دعاكم الله ورسوله: أدخلوا في السلم كافة''. وخاطب الشيخ بشير كامل حاملي السلاح بتعداد ''النتائج الطيبة المحققة في قانون الوئام المدني والمصالحة الوطنية''. وتداول مشايخ وحدة التنسيق والاتصال لدول الساحل، الكلمة، في سياق الدعوة إلى التوبة، حيث نفى مدير التوجيه الإسلامي في وزارة الشؤون الإسلامية لموريتانيا، سيدي محمد، أن يكون العمل الذي تقوم به الجماعات المسلحة ''جهادا''، وقال إنه بعيد عن الغاية الشرعية، ولا يتوافق مع شرع الله. وخاطب سيدي محمد المسلحين قائلا: ''نرجو الله أن يهدينا وإياهم بأن يعودوا إلى مجتمعاتهم وإلى جادة الصواب، ويتركوا قتال أبناء عمومتهم وبث الفرقة بين الأمة''.
أما الداعية النيجري محمد مبادول، فقال إن هيئة مجموعة العلماء في وحدة التنسيق والاتصال خاضت في بطون المراجع الإسلامية، وتأكدت وأيقنت أن ما تقوم به الجماعات المسلحة ''ليس بالجهاد'' وإنما ''هو جهل بالدين''. داعيا المسلحين إلى التوبة إلى الله بترك العمل المسلح وإطلاق سراح الرهائن، الغربيين والجزائريين.
وتعد الخطوة التي قام بها علماء ومشايخ دول الساحل أول مبادرة مشتركة، باسم العقيدة الواحدة، توجه للإرهابيين من أجل ترك السلاح، بعد دعوات منفردة وجهها علماء جزائريون وأجانب للمسلحين في الجزائر، بغرض التوبة خلال الأعوام الفارطة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)