الجزائر

مشاهد فيديو تنقل معارك طاحنة في شوارع مصراتة أخبار متضاربة حول استرجاع القذافي لمدينتي راس لانوف والزاوية



سيف الإسلام: فات الأوان، أمهلناهم أسبوعين للتفاوض  شرعت قوات القذافي في حملة اعتقالات للثوار في مدينة الزاوية التي دخلت إليها، أمس الخميس، مدعمة بالدبابات، بينما أعلن سيف الإسلام، نجل القذافي، أن الوقت قد حان للقيام بعملية عسكرية ضد من يسميهم بالمتمردين، مضيفا بقوله لوكالة رويترز ''ليبيا لن تستسلم حتى لو تدخلت القوى الغربية في الصراع''.
وتعكس تصريحات سيف الإسلام، برأي مراقبين، وجود نية لدى القذافي للقيام بإبادة أكثر عنفا مما سبق، وفي هذا السياق قال نجله ''حان وقت التحرير، حان وقت التحرك، نحن نتحرك الآن''.. ولدى سؤاله عما إذا كانت الحكومة تعد لتصعيد حملتها العسكرية رد قائلا: ''فات الوقت الآن، حان وقت التحرك... أعطيناهم أسبوعين للتفاوض''. وتابع ''لن نستسلم أبدا، لن نستسلم أبدا، هذا بلدنا، نحن نحارب هنا في ليبيا.. الشعب الليبي ونحن لن نرحب أبدا بحلف شمال الأطلسي.. لن نرحب أبدا بالأمريكيين هنا''.
ميدانيا، ما تزال منطقة رأس لانوف النفطية تتعرض لقصف جوي لليوم الرابع على التوالي، وهو ما أجبر الثوار على التراجع عن مواقعهم المتقدمة، بينما يعيش السكان حالة من الرعب جراء استمرار القصف بعد إصابة ثلاثة بيوت ومستشفى ومسجد. وأعلنت مصادر طبية عن سقوط قتلى وجرحى في هذا القصف الذي تزامن مع قصف بحري نفذه زورق حربي على المدينة، حيث استهدف القصفان شققا سكنية للأطباء. وأوضح شهود عيان من رأس لانوف أن ميناء سدرة الذي استهدف، أول أمس، يقع تحت سيطرة الثوار. وقد أمرت القيادة العسكرية للثوار بتوزيع كميات النفط على عدة مستودعات خوفا من تكرار القصف الجوي للخزانات.
وفي مدينة البريقة، قصفت طائرتان حربيتان عدة مواقع أمس الخميس، حيث سقط صاروخ على بعد 70 مترا من خط إمداد، في حين لم ترد حصيلة عن الضحايا.
وعن الوضع في مدينة الزاوية، أفادت قناة ''الجزيرة'' أن قناصة تابعين لقوات القذافي اعتلوا أسطح المباني العالية، واستغلوا بعض المواطنين الذين جمعوهم من الضواحي كدروع بشرية وأجبروهم على ترديد هتافات موالية للقذافي. بينما أعلن الثوار أنهم استعادوا السيطرة على الميدان الرئيسي في مدينة الزاوية، التي تعتبر ميناء نفطيا هاما يصدّر من خلاله نحو مليوني برميل يوميا. وفي الجبل الغربي، قامت الكتائب الأمنية في جبل يفرن بتفجير أنبوب النفط القادم من جهة غدامس لتغذية الزاوية، وقد سمع أهل مدينة يفرن صوت انفجار كبير مع تصاعد كثيف للدخان.
وحصلت ''الخبر'' على فيديوهات جديدة من الثوار تظهر معارك طاحنة في أحد شوارع مصراتة في اليومين الماضيين، ويظهر في الفيديو مجموعة من الثوار وهم يواجهون بأسلحة خفيفة وثقيلة كتائب أمنية تابعة للقذافي. وطيلة مدة ثلاثة أرباع الساعة لم يتوقف صوت الرصاص عن الدوي، في حين تظهر اللقطات التي صوّرها أحد الثوار مشهدا يتعرض فيه المصور نفسه لإصابة أقعدته مكانه لمدة تزيد عن عشرين دقيقة لكنه بقي مصوّبا كاميرته باتجاه مكان المعركة الدامية.
وتزداد الأمور تعقيدا في لحظة حاسمة يستميت فيها الثوار في القتال مرددين شعارات جهادية، لكن كتائب القذافي تباغتهم بوابل من الرصاص يسقط على إثره ثلاثة ثوار على الأقل، وبالإمكان سماع شخص في الفيديو يطلب من مرافق له النطق بالشهادتين.
على الصعيد الإنساني، قال جاكوب كيلينبرغر، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، أمس، إن على الجميع الاستعداد للأسوأ، مشيرا إلى أن لا مشكلة لديه في استخدام مصطلح ''الحرب الأهلية'' لتوصيف ما يجري في ليبيا. وشدد ''علينا دائما الاستعداد للأسوأ وفي هذه الحالة بالذات علينا الاستعداد لتكثف المعارك''، وأضاف قائلا: ''يبدو لي الآن أننا أمام نزاع مسلح غير دولي''.
وفي سياق متصل، أكد مسؤولون في الأمم المتحدة أن منظمات الإغاثة الدولية لا تزال غير قادرة على دخول ليبيا لأسباب أمنية، وسط تقارير تتحدث عن تزايد الخسائر البشرية واحتياجات المدن المحاصرة.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)