في الوقت الذي تكاد أزمة السكن أن تنتهي كليا بوهران بعد أن استفادت قرابة 4 آلاف عائلة من شقق جديدة منها من تم ترحيلها و منها من تنتظر جاهزية سكناتها ظهرت مشاكل عديدة في خضم الحلول المبرمجة للقضاء على الأزمة .ربما لم تكن متوقعة في الوقت الذي تم تسطير البرامج الضخمة أو ربما هي مشاكل عادية قد تواجه مثل هذا المخططات الكبرى لإعادة الإسكان نظرا لعدم جاهزية الإدارة من جهة و عدم الاستعداد المادي و الظرف الاقتصادي الذي دفع إلى تجميد عديد المشاريع السكنية التي كانت وشيكة على الانتهاء و أجلت بذلك حلم مئات المكتتبين لسنوات اجتمع فيها طول الانتظار بحجم المعاناة و الشقاء و الخيبة التي رافقت المرحلين في شقق مكتملة و غير مكتلمة.
و في خضم كل هذه التطورات التي عرفها قطاع السكن بالولاية يرفع المستفيدون العديد من الشكاوى إلى الجهات المسؤولة و على رأسها والي وهران الذي يقصده في كل خرجة ميدانية عشرات المستفيدين من مختلف البرامج السكنية و خاصة عدل و الترقوي المدعم و أصحاب الطلبات على السكن الاجتماعي و كذا سكان البناء الهش و الأحياء الفوضوية لنقل انشغالاتهم التي تتلخص في معظمها في تأخر تسليم شققهم زيادة على تأخر الحصول على الوثائق الإدارية الخاصة بقرارات المطابقة و شهادات التخصيص و سندات الدفع و الشهادات السلبية و غيرها من الوثائق الأخرى التي تسبق عملية تسليم السكنات و تأخر الحصول عليها قد يعيق تسليم الشقق حسب بعض المكتتبين الذين يطالبون في كل مرة بتدخل الوالي من أجل تسهيل هذه الإجراءات بالنسبة للمستفيدين الذين تتواجد مواقع سكناتهم في مرحلة التهيئة الخارجية و التي يشتكون أيضا من تماطل مؤسسات الانجاز و من تأخر التوصيلات الخارجية.
و بالموازاة يعاني عدد كبير من مكتتبي عدل ممن دفعوا الاشطر الأولى من العراقيل التي تواجههم على مستوى عملية التسجيل في الموقع الالكتروني من أجل إدخال أرقامهم لمعرفة مواعيد دفع الأشطر المتبقية.
و بعيدا عن كل هؤلاء تواصل الإشكال حتى بعد تسليم الشقق الجديدة بصيغتي عدل و الترقوي المدعم بكل من موقعي عين البيضاء و بلقايد التي اكتشف أصحابها نقائص فادحة داخل الغرف بعد استلامها ناهيك عن نقائص في البنى التحتية و الشبكات القاعدية و التهيئة الخارجية و تعطل المصاعد، و تطلب الوضع من البعض تأجيل دخول مسكنه إلى حين إعادة إتمام بعض الأشغال و الرتوشات المتبقية، حيث اكتشف احد السكان أن الكوابل الكهربائية غير محمية بعوازل و منهم من لاحظوا أن جدران الغرف مائلة و من البنايات لم يتم وصلها بالغاز و حتى الكهرباء، إضافة إلى عدة عيوب في التهيئة.
تاريخ الإضافة : 14/01/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حيزية ت
المصدر : www.eldjoumhouria.dz