مشاكل التكوين والإقامة تفجّر غضب طلبة المدرسة العليا للبحرية الاحتجاج الثالث منذ بداية السنة الجارية

شنّ طلبة المدرسة العليا للبحرية ببواسماعيل في تيبازة، أمس، إضرابا لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على إقصاء خمسة طلبة ضباط موانئ من الانتقال إلى السنة الثانية، كما فجّر الطلبة غضبهم على تردي أوضاعهم اليومية داخل الغرف ولواحقها.
ويعتبر احتجاج أمس، بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة لطلبة المدرسة العليا للبحرية، المعروفة سابقا بالمعهد البحري العالي، الذي كان يتمتع بسمعة عالمية باعتباره فرعا سابقا للمدرسة العالمية للبحرية التجارية، تحت إشراف سابق لوزارة النقل، قبل أن يتم إلحاقه بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي سنة 2009، لتبدأ، حسب طلبة قدماء، سلسلة التردي فيما يتعلق بمستوى التعليم والتكوين والتسيير الإداري وكذا تدهور المرافق وهياكل الإيواء وتسيب ساهم في تراجع سمعة المدرسة، حسب شهادات عمال وطلبة، رغم أنها بنيت بطراز هندسي عالمي. واستمعت ''الخبر''، أمس، لشكاوى مجموعة من الطلبة الضباط الذين قالوا إن زملاءهم بأقسام تكوين ضباط الموانئ، البالغ عددهم 45 طالبا ضابطا، دخلوا في إضراب مفتوح واعتصموا أمام مقر الإدارة العامة، بعدما قررت الإدارة فصل خمسة طلبة ينتمون لميناءي تنس والجزائر، منعتهم من الانتقال إلى السنة الثانية، ما أحدث ضجة في أوساط زملائهم الذين تضامنوا معهم، حيث قالوا إن الإقصاء غير منطقي بعد عام كامل من التكوين الذي باشروه منذ فيفري .2012 وكان الاحتجاج الثالث من نوعه، خلال السنة الجارية، مناسبة لاستنكار المشاكل التي يتخبط فيها طلبة المدرسة، سواء طلبة التكوين الأساسي الضباط الميكانيكيين أو طلبة الشهادات التطبيقية أو طلبة الملاحة البحرية أو الضباط المتربصين الذين يعانون من تدهور غير مسبوق لظروف التحصيل العلمي والمعرفي، حيث يعيشون ظروفا قاسية على مستوى الغرف التي تنعدم بها التدفئة، إضافة إلى الوضعية المتعفنة للغرف الصحية وغياب المياه الساخنة بالمرشات.
من جهة أخرى ، قالت مصادر من الإدارة، إن بعض الطلبة يحاولون فرض منطقهم على الأساتذة والإدارة، ويسعون للحصول على شهادات دون بذل الجهد اللازم. ورفض المصدر ذاته التعليق على المشاكل الأخرى التي طرحها المحتجون.