مشاريع السدود محور المحادثات

استقبل وزير الموارد المائية والبيئة، عبد الوهاب نوري، أمس، الوزير الإيطالي للبنية التحتية والنقل غرازيانو دلريو، بمقر دائرته الوزارية لتبادل الآراء والنقاش في إطار الشراكة وتبادل الخبرات في ميدان البنى القاعدية المائية، خاصة الإيطالية التي تتميز بسمعة ذائعة الصيت في مجال بناء السدود.في هذا الإطار، تحدث الوزير عن العلاقات الجزائرية - الإيطالية المتميزة وسمعة الشركات الإيطالية التي قال إن لها باعا كبيرا، سواء بالسدود أو التحويلات الكبرى. مشيرا إلى أن اللقاء الذي جمعه بنظيره الإيطالي، سمح باستعراض المشاريع التي تم إنجازها وآفاق التعاون، خاصة وأن المخطط الخماسي يولي أهمية كبيرة لقطاع الموارد المائية الذي عرف بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية تقدما كبيرا وتميزا خلال السنوات الأخيرة.أشار نوري إلى أن المشاريع المنجزة سمحت للجزائر بتجاوز أزمتها الخانقة في مجال المياه الصالحة للشرب في سنة 2000، حيث بلغت نسبة التغطية بشبكة المياه الشروب 98٪، موضحا أن كل هذه النقاط تم استعراضها مع الجانب الإيطالي وتم دراسة كيفية دعم التعاون في المستقبل.بخصوص الندوة الدولية للتغيرات المناخية، أكد المسؤول الأول عن القطاع دعم الجزائر لإنجاح ندوة 21 بباريس، بالرغم من تقاطع المصالح واختلاف الآراء مع الدول المتقدمة، لكن يجب الوصول، بأي طريقة، لبذل جهد أكبر من أجل تلاقي مصالح الدول المختلفة في ندوة باريس.وأبرز نوري، أن هذا الموقف نابع من كون الجزائر عاشت تأثيرات التغيرات المناخية سواء في فترات الجفاف الطويلة أو الفيضانات المستمرة، وتضررت كثيرا سواء بفقد حياة أناس أبرياء أو تضرر البنى القاعدية، ومن ثم جاءت مشاركتها في هذا الاتجاه لإنجاح الندوة والخروج بإضافة في إطار مكافحة التغيرات المناخية من خلال العالم.من جانبه أعرب الوزير الايطالي للبنية التحتية والنقل، غرازيانو دلريو اهتمام بلاده بتعزيز أواصر العلاقات بين الطرفين التي هي في الأصل جيدة جدا، وكذلك الأمر مع المؤسسات الجزائرية لبناء مشاريع مهمة للجزائر ومواصلتها، مشيرا إلى أن مشاريع السدود شكلت النقطة الأساسية للقاء.وأوضح دلريو، أن الحوار والنقاش الذي جمعة بنظيره الجزائري كان تحديدا حول البنى التحتية المائية وكذا المشاريع الجديدة ومتابعتها من الجانبين الجزائري والإيطالي بضمان إنجازها، مثمّنا الجهود التي تبذلها الحكومة الجزائرية للنهوض بالقطاع في السنوات الأخيرة، من خلال حرصها على إنجاز البنى الهيكلية الأساسية لتطوير البلاد، ومن أجل رفاهية الشعب الجزائر.