مشاريع البنك الدولي التحضير لربط الجزائر كهربائيا بالعالم العربي

يعتزم البنك الدولي ربط كل الدول العربية كهربائيا، في شبكة تمتد من الخليج إلى المغرب الأقصى، ويستفيد هذا الربط من الطاقة الجزائرية، لتموين دول الجوار، كما ينتظر البنك الإجماع العربي لإطلاق سلسلة من المشاريع في مجال الطاقة.سجلت المكلفة بقطاع الطاقة على مستوى البنك الدولي، باتريسيا فيفرز، في تصريحاتها الإعلامية من القاهرة، أول أمس، ترحيب البنك بالبدء في تمويل مشروع خط الربط الكهربائي بين السعودية ومصر، في انتظار تعميم العملية على باقي الدول العربية، لاسيما الجزائر، التي تختزن فائضا كهربائيا يكفي لتموين كل العالم العربي، وسيساهم في تجسيد مشاريع الطاقات المتجددة مستقبلا. وقالت فيفرز في تصريحاتها "إن البنك الدولي لديه الثقة الكاملة في جدوى هذا المشروع من الناحية الاقتصادية والفنية، لما له من إيجابيات كثيرة على المنطقة العربية"، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن التفاصيل الكاملة لتمويل هذا المشروع بداية شهر أوت الداخل، منوّهة بنزاهة التعامل لدى الجزائر وبلدان عربية أخرى، في مجال المحروقات والغاز، في إشارة منها إلى التزام هذه الدول بتعهداتها أيضا في مجال الكهرباء ما سيسهل من مهمة البنك الدولي.وأشارت أيضا إلى أنه وبربط منظومتي الكهرباء المصرية السعودية، تكون منظومة الكهرباء للدول العربية قد ارتبطت، حيث ترتبط مصر كهربائيا بسوريا، والأردن وليبيا ولبنان، لافتة إلى أنه من المنتظر الربط مع تونس والجزائر والمغرب، كما ترتبط السعودية من جانبها بدول الخليج واليمن.إلى ذلك، أعلن وزير الكهرباء والطاقة المصري، حسن يونس، أن البنك الدولي سيستعرض خطط العمل والجداول الزمنية للمشروعات القائمة التي سيقوم بتمويلها هذا البنك، خاصة مشروعات الطاقات المتجددة، ومن بينها محطة الكريمات الشمسية ومشروع إنشاء المحطة الشمسية بكوم أمبو بمصر، فضلا عن تمويل العديد من الدراسات الخارجية على المستوى العربي. وأضاف يونس أنه تمت مناقشة المشروعات المستقبلية للوطن العربي، المقرر أن يساهم في تمويلها البنك، ومنها محطات لتوليد كهرباء، وأخرى للطاقة البخارية، ومشروع الخطوط الهوائية اللازمة لربط مختلف المحطات بالشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى مشروع محطات الرياح، وعدد من الدراسات البيئية.عبد النور جحنين