عندما اجتاحت المظاهرات الشعبية أنحاء العالم العربي في نهاية عام 2010 ومطلع 2011، كان العديد من صناع القرار والمحللون الأمريكيون يأملون أن تكون هذه الحركات بداية لحقبة جديدة في المنطقة،حيث وصف الرئيس باراك أوباما الانتفاضات بأنها "فرصة تاريخية" للولايات المتحدة لمتابعة العالم كما ينبغي أن يكون"، كما عبّرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عن ثقتها بأن التحولات من شأنها أن تسمح لواشنطن للمضي قدما لتحقيق "الأمن والاستقرار والسلام والديمقراطية " في الشرق الأوسط. غير أن الولايات المتحدة حذرت لاحقا في تقريريها العالمي السنوي حول حقوق الإنسان بأن آمال الأيام الأولى من يقظة العالم العربي قد اصطدمت مع الواقع القاسي للتحولات الغير مكتملة. وبدلا من الغبطة على نطاق واسع بالديمقراطية القادمة أخيرا إلى المنطقة، نجد تشاءم المرء اليوم بسبب العديد من العقبات والخوف مما سيحدث بعد ذلك إلى درجة إبداء الحنين للنظام القديم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/11/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - خليدة كعسيس- خلاصي
المصدر : المجلة الجزائرية للأمن والتنمية Volume 5, Numéro 2, Pages 29-40 2016-07-01