مشاريع أغلب النوادي تهددها أموال حداد

ما أن أسدل الستار على وقائع الموسم الكروي حتى انطلق مسلسل استقدامات اللاعبين والمدربين، وكما جرت العادة في السنوات الأخيرة فإن الأموال هي من تحدد الوجهة، فمن يدفع أكثر بإمكانه أن يظفر بخدمات أي لاعب يريده وما يزيد من حدة الصراع بين رؤساء النوادي هو تحرر أغلب الأسماء من أي التزام بعدما أصبحوا يمضون أطولها لا تزيد عن سنتين.
ويبقى رئيس اتحاد العاصمة علي حداد المسيطر الأول على سوق الانتقالات بسبب العروض المغرية التي يقدمها للاعبين كما فعل الموسم الماضي، لكن المرتبة الثالثة التي احتلها في نهاية البطولة وأداء هؤلاء النجوم على أرضية الميدان لم يقنع المتتبعين وعدد واسع من أنصار النادي وطالبوه باستخلاص العبرة لأن الأموال وحدها لا تصنع فريقا يتوج بالألقاب.
وبدا حداد راضيا على النتيجة المحصل عليها مبررا ذلك بأول الطريق ولم يخف أن هناك أخطاء ارتكبت تستوجب الاستفادة منها وإعادة النظر في السياسة المنتهجة، لكن الأخبار المسربة من بيت النادي تكشف أن الاعتماد على الأموال الطائلة واستهداف خيرة اللاعبين لازلت هي المسيطر.
مبلغ خرافي لجابو....
يجمع المختصون في الشأن الكروي أن لاعب وفاق سطيف والمنتخب الوطني عبد المومن جابو هو أفضل لاعب في البطولة، واهتمام فريق بحجم مونبيلي الفرنسي ومعه موناكو من الدرجة الثانية بخدماته دليل على الموهبة الخارقة التي يملكها هذا اللاعب، الذي أعطى ضمانات لإدارة الوفاق بالبقاء في حال عدم احترافه بأروبا لكن دخول إداراة اتحاد العاصمة على خط المفاوضات واقتراحها مبلغ 800 مليون كأجرة شهرية قد يفسد على سطيف بقاء ابنها المدلل ومن شأنه حتى إعاقة احترافه في فرنسا إذا كان العرض المالي المقدم هناك ليس في المستوى المطلوب وعدم امتلاك جابو الرغبة في تطوير موهبته وتحقيق مشوار كروي ممتاز.
وباتت المشاريع الرياضية لأغلب النوادي الموسم المقبل في خطر كونها مبنية على أفضل لاعبيها الذين تألقوا الموسم المنصرم ولم يعد بإمكانها الوفاء بالتزاماتها تجاه الأنصار بالحفاظ عليهم أمام عروض اتحاد العاصمة التي لا تقاوم وهو حال مولودية وهران مع مهاجهما بلايلي، وسامر وأندريا من جانب وداد تلمسان.
أما وفاق سطيف فهو أقرب المهددين بالهجرة الجماعية كما حدث الموسم الماضي فقد وضع في لائحة المرشحين إلى المغدرة باتجاه العاصمة كل من حشود، عودية، بن موسى وجابو الذين يعود إليهم الفضل الكبير في تتويج أبناء عين الفوارة بالثنائية.
سيناريو الموسم الماضي يبقى مستبعدا...
ويبقى حدوث سيناريو مشابه للموسم الماضي مستبعدا، بعد فشل تجربة عديد اللاعبين وانطفأ بريقهم بمجرد ارتدائهم اللون الأحمر والأسود، بعدما بقيوا في كرسي البدلاء وحدوث المشاكل الشخصية في فترة المدرب أولي نيكول بسبب فقدانه السيطرة على المجموعة، وقد عبر اللاعب بومشرة صراحة على ندمه اللعب في صفوف اتحاد العاصمة وهو نفس الشعور لزميله بوعلام.
وهو ما لا يشجع الكثير من المستهدفين حيث يفضلون الاستقرار على الالتحاق بناد ستكون فيه المنافسة على المناصب على أشدها خاصة من يضعون المنتخب الوطني كهدف لهم.
ندوة صحفية اليوم...
وستعقد إدارة اتحاد العاصمة ندوة صحفية ينشطها الرئيس علي حداد لكشف العديد من الأمور ووضع النقاط على الحروف، حول أسماء اللاعبين المستهدفين وهوية الطاقم الفني والأهداف المسطرة للموسم المقبل.