مشاركون في يوم دراسي نظم بتيسمسيلت يؤكدون:

دعا المشاركون في لقاء دراسي حول دور المؤسسات التربوية في نشر ثقافة السلام بتيسمسيلت إلى ضرورة مساهمة المرافق التربوية في ترسيخ ثقافة نبذ العنف لدى التلاميذ. وفي هذا الصدد، أكد الإطار بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، عبد الواحد جربوع، خلال هذا اللقاء المنظم في إطار الورشات الفكرية الأولى حول السلم والمصالحة ، على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المرافق التربوية في تحسيس التلميذ في مجال نبذ العنف وإعداده مستقبلا لممارسة أدواره ووظائفه الايجابية خدمة لمجتمعه. ودعا ذات المتحدث القائمين على المؤسسات التربوية الى ضرورة المساهمة في نشر ثقافة السلام لدى التلاميذ من خلال النشاطات التطوعية التحسيسية الدورية على غرار المسابقات الفكرية والثقافية والبيئية التي تسمح بتنمية وتفعيل قيم المواطنة وجعلها راسخة في شخصية التلميذ. ومن جهته، شدد الباحث في مجال التنمية البشرية والمختص في علم التربية، عبد القادر وازن، على ضرورة أن تكون المؤسسة التربوية بجميع العاملين فيها قدوة ونموذجا للتلاميذ لتكريس ثقافة نبذ العنف وكذا مفهوم الانتماء والولاء الوطني ليكون سلوكا وممارسة. ودعا المتدخل إلى التعاون الدائم ما بين المؤسسات التربوية وفعاليات المجتمع المدني في مجال تحسيس وتثقيف التلاميذ بثقافة السلام ونبذ العنف مما يسمح، حسبه، بتربية جيل يساهم في بناء وطنه. للإشارة، تتضمن الورشات الفكرية الأولى حول السلم والمصالحة المنظمة ببادرة من فرع المركز الثقافي الإسلامي لتيسمسيلت في إطار إحياء اليوم العالمي للعيش معا في سلام إقامة معارض للصور الفوتوغرافية وملصقات تبرز المكاسب العديدة التي تحققت في مجال التنمية المحلية بالولاية والجزائر بفضل سياسة الوئام والمصالحة الوطنية المنتهجة من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. كما شمل برنامج هذه التظاهرة التي اختتمت يوم الجمعة عرضا لأشرطة وثائقية سلطت الضوء على الجهود المبذولة من قبل الجزائر لإحقاق السلم والوئام في عديد دول العالم، إلى جانب تقديم محاضرتين حول وسائل الإعلام ودورها في تثبيت السلم والوقاية من النزاعات و المراكز الثقافية ودورها في ترشيد سلوك الفرد والمجتمع من أجل تحقيق العيش بسلام . وتم إطلاق بالمناسبة مسابقة حول أحسن قصة طويلة تسلط الضوء على موضوع الاحتفال باليوم العالمي لنعيش معا بسلام والتي تستهدف الأطفال المنخرطين بفرع المركز المذكور.