مشاركون في ملتقى دولي علمي يؤكدون:

أكد المشاركون في ملتقى دولي علمي حول قضايا معاصرة في منظومة التدريب الرياضي الحديث بين الحداثة والمعاصرة ، الذي افتتح بالبيض، على أهمية اكتشاف وانتقاء وتوجيه المواهب الرياضية الشابة في سن مبكرة، من أجل تحقيق نتائج رياضية مرموقة. ودعا المتدخلون في هذا اللقاء الذي يحتضن اشغاله المركز الجامعي نور البشير ، على مدار يومين، الى توفير مختلف الحوافز المعنوية والمادية لممارسة الرياضة لدى جميع فئات المجتمع وعدم الاقتصار فقد على رياضي النخبة وطلبة معاهد التربية البدينة والرياضية. وقال في هذا الصدد، بن عكي محند آكلي من معهد التربية البدنية والرياضية بجامعة الجزائر 3: يجب اكتشاف المواهب الرياضية في سن مبكرة، حتى يتسنى مرافقتها وتدريبها عبر مختلف المراحل للوصول إلى تنشئة نخبة رياضية وطنية ذات كفاءات عالية قادرة على رفع الراية الوطنية في المحافل الدولية . وشدد المتدخل على أهمية التركيز على أساليب التدريب الرياضي الحديث على اعتبار أن التدريب الرياضي تطور كثيرا ولابد من مواكبة ذلك وكذا التكوين الرياضي في الوسط التربوي عبر المراحل التعليمية المختلفة. كما دعا بن عكي محند آكلي إلى تعميم معاهد التربية البدنية عبر جميع جامعات الوطن لتكوين عدد اكبر من الإطارات في مختلف التخصصات الرياضية. من جانبها، ركّزت حنان درويش، الأمينة العامة لاتحاد قيادات المرأة العربية بمصر التابعة لجامعة الدول العربية، على دور الأسرة في الاكتشاف المبكر ورعاية وتكوين الطفل البطل الرياضي، لافتة الى أهمية توفير البيئة الملائمة لصناعة هذا الطفل الرياضي البطل من خلال توفير الأمن النفسي والاجتماعي والأخلاقي والقيمي لديه. وأشارت درويش إلى مدى تأثير طبيعة العلاقة بين أفراد الأسرة في تكوين هذا الطفل، ملاحظة أن العلاقة داخل الأسرة وأسلوب التنشئة والتربية داخلها عوامل لها تأثير في هذا المجال. من جهته، أبرز سيبستياني أنريك من كلية العلوم الرياضية والبدنية بجامعة بلانكيرنا ببرشلونة بإسبانيا ونائب رئيس الفدرالية الدولية للتربية البدنية والرياضية، أهمية التكوين لتحقيق نتائج رياضية إيجابية، مؤكدا على ضرورة توفير المنشآت الرياضية القاعدية. ويحضر هذا الملتقى الذي ينظمه قسم النشاطات البدنية والرياضية بالمركز الجامعي المذكور على مدار يومين 150 مشارك من أساتذة جامعيين ومختصين في مجال التدريب الرياضي من 23 معهد تربية بدنية ورياضية عبر جامعات الوطن وثلاثة مختصين أجانب من مصر واليمن وإسبانيا.