الجزائر

مشاركة قوية لسكان مناطق الظل



لم تعق الحرارة الشديدة التي ميزت ولاية عين الدفلى، خروج السكان لأداء واجبهم الانتخابي، خاصة قاطني مناطق الظل والحضور المتميز للمرأة ببلديتي عين البنيان المعروفة بتقاليدها الانتخابية ومنطقة المخاطرية ذات الميزة الفلاحية.الأجواء التي رصدناه بكل من بلديات تبركانين وروينة وعين الأشياخ والمخاطرية وجندل وعين البنيان وتاشتة، كشفت لنا عن تحديات ورغبة جامحة وإصرار لدى المصوتين من أبناء هذه الجهات لأداء واجبهم الانتخابي بهدف التغيير واختيار الرجال، كما أكده أحد المواطنين من منطقة الفغايلية ببلدية عين الدفلى، فبالرغم من إصابته بمرض السرطان فإن القيام برسالته تجاه الوطن تبقى مقدسة وخطا أحمر، بحسب قوله، فقد أديت واجبي.
أما ما سجل كظاهرتين مميزتين بالولاية في هذه العملية الإنتخابية، هو خروج سكان مناطق الظل الذين عاشوا وذاقوا بداية حلم الجزائر الجديدة من خلال العمليات التنموية التي مست مناطقهم التي استفادت من الماء الشروب وتهيئة الطرق وشبكة الصرف الصحي والربط بالكهرباء وغاز البروبان والطبيعي بعدة بلديات كتبركانين ووادي الجمعة وتاشتة وعين الأشياخ.
والميزة الثانية التي وقفنا عليها هو خروج المرأة بكثافة، خاصة ببلديتي عين البنيان والمخاطرية، حيث وصلت النسبة في حدود الساعة الثانية زوالا إلى أزيد من نسبة 36 بالمائة.
وقد أكد ل «الشعب» أن حضور المرأة ليس بغريب عن بلديتنا، رغم المحيط المحافظ لدى الأسر. لكن ما سجلناه كملاحظة هو الحرص الشديد على احترام البروتوكول الصحي بمكاتب التصويت وداخل المراكز التي عايناها.
مشاركة تحت درجة حرارة فاقت 40 بالشلف
خرج سكان المناطق الريفية ببلديات الشلف للتعبير عن رغبتهم في التغيير الذي ظلوا ينشدونه منذ الانتخابات الرئاسية والتي مكنتهم، بحسب أقوالهم التي سجلناها أمام مكاتب التصويت بعد أداء واجبهم الانتخابي، كما حدث مع فئات الشباب التي تنتخب لأول مرة.
الأصداء التي سجلناه بعدة مواقع من بلديات ولاية الشلف، كشفت لنا بحق تعلق فئة الشباب، خاصة الجامعيين منهم والذين يوجدون في حالة بطالة بعد أن أنهوا مسارهم الدراسي والذين تحدوهم رغبة التغيير وحلم المشاركة في بناء الوطن بسواعد لها الغيرة على مصير البلاد الذي يشهد بعض التحولات في بعض الميادين، رغم قلتها وبطء عجلتها، يقول محدثونا، بكل من بريرة ووادي قوسين وأولاد عباس وبني راشد والذين أكدوا لنا أن أداء الواجب مسألة لا يساومون فيها رغم نقيق المشككين وتحامل الحاقدين على كل ما هو وطني، يقول هؤلاء الشباب، الذين لمسنا فيهم حب التعلق بالوطن وبناء مؤسسات جديدة، يقول خالد وسفيان اللذان ينتخبان لأول مرة رفقة زميلهما عبد الواحد الذي أبدى نقمته على البرلمانيين السابقين الذين أنتجهم مصنع «الشكارة»، كما يحبذون تسميتهم.
هذه الرغبة الملحة لم تحد منها الظروف المناخية المتمثلة في الحرارة الشديدة التي فاقت في بعض المناطق 40 درجة حسب «المحرار».
من جانب آخر، عبر المؤطرون والناخبون في عدة مواقع، عن ارتياحهم للظروف والإمكانات التي وفرتها الولاية لفائدة السلطة المستقلة لمراقبة الإنتخابات، وما يثير الانتباه التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي داخل المكاتب الإنتخابية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)