الجزائر

مشاركة الجميع في صنع المستقبل



مشاركة الجميع في صنع المستقبل
بقلم: عبد القادر حمداوي*
الحياة المطمئنة وراحة البال والهدوء هي التي تدفع المجتمع إلى تجاوز العراقيل والأزمات التي نعيشها حاليا والستون سنة القادمة التي تنتظر أن نرقى إلى تنظيم في سلوكنا وننتقل من الفوضى إلى تقدم المجتمع وإنما من الفوضى إلى تقدم المجتمع وإنما هو قانون تطور قانون الكون والفكر البشري .
فالنظام الذي يحقق شخصية المجتمع فتنمو مواهبه وتحرر طاقاته الإبداعية
كيف يمكن أن يسهم المجتمع ولو بقدر ضئيل والأوضاع المرتقبة المتردية التي تؤدي إلى التحدي الفكري والعلمي الذي يجب إن يأخذ المسيرة الحضارية والمعاصرة وأن نشارك ولو بقدر ضئيل في صنع المستقبل .
فالأمم الراقية أدركت هذا الدور الخطير الذي يلعبه المعلم فهي تعمل دائما في رفع شأن المعلم وتحسين مستواه.
فهذه الأمم تعلم أن كل عناية تبذل للمعمل إنما ينعكس أثرها على النشء الصاعد.
و أول عمل يقوم به الطلاب هو الشيء الذي يدفعهم إلى الحفاظ على نظافة مؤسساتهم.
يحافظون على نظافتهم ما أعظم التلاميذ وهم يتعاونون في الحفاظ على أثاث المدرسة الثانوية الجامعة.
و هم يتسابقون في تجميلها ومع المعلم يكونون قد تعلموا الشجاعة ة يعشق الأناقة ويتجلى بجميل الخصال ويمتاز بمكارم الأفعال.
لقد تركنا كل ما هو مفيد من كتب ومجلات وتكوين ولقاءات ولم تأخذ بعين الاعتبار وما تستحقه من عناية واهتمام وهذا يؤدي إلى قصور الثقافة
فالنافذة التي نطل من خلالها على دائرة الثقافة والفنون المتنوعة.
فالكتاب المدرسي وحده لا يكفي ليخرج لنا إنسانا مثقفا.
لكن الوسيلة الوحيدة التي تضع أقدامنا على أول طريق المعرفة وأفاقها ليس لها حدود.
لابد من وضع منهاج جديد يهدف للمستقبل هو وضع نظام شامل للقراءة ليكون في متعة لا تعادلها متعة ليهتدي الطلاب بهدى الأفكار الجيدة التي تجلب له النفع ويتحكم في مصيره ويحدد له نوع التفكير وأنماط التقييم وأساليب السلوك التي ينبغي إتباعها .
كيف يمكن أن نتحكم ولو بقدر ضئيل في تطور المستقبل والأوضاع الآتية بما يحقق للأجيال بأكبر قدر.
إذا أردنا أن نلحق بمسيرة الحضارة وأن نشارك في صنع المستقبل إننا نعيش اليوم في الحاضر وأن الماضي راح وانقضى وأن المستقبل لم يأت بعد.
القراءة والمطالعة وحب العلم نادرة في المجتمع كيف نفكر في المستقبل والأمر صعب.
كيف يجب أن نفكر في المستقبل بأفكار مجردة وبعض التخيلات والكثير من المفكرين يذهب إلى صعوبة التنبؤ بالمستقبل.
فالمستقبل هو من اختراع الإنسان بالأفكار والتصورات التي تصدر من العلماء فالتجارب والذكريات التي قد يمكن للآخرين الإفادة منها برسم بعض خطوات مسيرة أدباؤنا وعلماؤنا وأبطال ثورتنا.
إننا نعيش اليوم دائما في الحار وتركنا كل ما هو مفيد الكل ينتظر ما يأتي من الخارج ومن معلومات وأفكار وأراء لا تلبث أن تتحكم في مصير المجتمع وتحدد له نوع التفكير وأنماط القيم وأساليب السلوك التي ينبغي إتباعها بالرغم مما يترتب على ذلك من تراجع هويتنا الثقافية
و يعجبني أن أرى الطلاب يتخلقون بالعادات الحسنة يتزينون بالصفات الحميدة يعملون وينفقون أوقاتهم في سبيل مجد الوطن بالصدق الذي يؤثر بجمال محاسبة القلوب.
لأن العظماء ما بلغوا مجد الخلود إلا حين صدقوا في حياتهم الصادق كوكب دري يملأ النفوس نورا.
التطور العلمي الحديث الذي قضى على الكثير من التوقعات فالظروف والأحداث والأوضاع القادمة وظهور عوامل جديدة لم نكن نعرفها أو نتعامل معها.
و إذا تأملنا كثير في الظروف القادمة تكاد تكون كارثة كبرى تهدد الحياة خاصة الكوكب الاحتباس الحراري.
و كذلك الحوادث الطبيعية التي تقضي على الكثير من مظاهر الحياة يعتقد الخبراء والعلماء بأن المستقبل يعتبر مرحلة صراع وتمرد على أسلوب الحياة ورغبة في إثبات الذات وهي مرحلة صعبة جدا ولأي تم تجاوزها بسلام .
و كذلك بتعريف نقاط الضعف والقوة وكذلك التعرف إلى أين يريد أن يصل الإنسان فالمجتمع اليوم دائم التغيير فهو ليس ثابتا جامعا بل عليه يتطور باستمرار بفعل التكنولوجيا الحديثة والاتصالات.
إن من يهمل دراسته في المستقبل يعني أنه ينهي حياته يبده ويترك نفسه للريح تلعب به فعليه أن ينظم نفسه بالعمل الجاد ويسعى إلى النجاح ويسرع نحو تحقيق أماله
يرتب العمل ويهتم بالمواهب لينشر الحضارة ويشقى بأمجاد وطنه.
وكذلك المرأة هي المدرسة الأولى التي ينشأ فيها الأبناء إنها النور الذي يضيء قلوب الأجيال المرأة تزرع في قلوب أبنائها أشكالا من الحياة تسقى أبناؤها بمكارم الأخلاق.
فالمستقبل يتطلب التعاون بلم الشمل ويوحد الصفوف ويسد الثغور.
فاجتمعت الدول الأوروبية تحت لواء واحد على الرغم من اختلاف عقائدها وتباين لغاتها .
إن التقدم والازدهار لا يقومان إلا على سواعد الأبناء بالتعاون تزدهر المجتمعات وتعمر الأرض بالتعاون يقضي على العداوة والخصام
فالوطن يحتاج إلى الأقوياء لأنهم يدرؤون عنه الأخطار بالعمل المستمر ويرغبه راسخة وإيمان بالهدف .
قال أحد الحكماء أيها المعلمون انشروا الحب في المدارس والجامعات حتى يتعزز حب الوطن في نفوس المواطنين واحرسوا في نفوس الطلاب القيم الوطنية لنقاوم الزوابع الشديدة والأعاصير الثائرة.
المفكرون والخبراء والعلماء والعظماء وجهابذة العلم ما وصلوا إلى ما أرادوا إلا بعد أن تخطوا العوائق واجتازوا الكثير من الصعاب صابرين غير مبالين الثبر دواء ناجح يمد الإنسان بالقوة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)