الجزائر

مشاركة "الأرسيدي " في التشريعيات ...مبررات لموقف متناقض



مشاركة
قاطع الانتخابات التشريعية لسنة 2012 ويقرر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية دخول الانتخابات التشريعية لسنة 2017 ، بالرغم من أنه ما يزال يحتفظ بسقف عال من الانتقاد لكل ما يأتي من السلطة موقف وصفه المتتبعون بالمتناقض، فماهي أهداف دخوله هذا المعترك الانتخابي؟ .صرح محسن بلعباس للصحافة عقب إعلان مشاركة حزبه في الاستحقاقات المقبلة، أنه يمكن من خلال الاستحقاق القادم، إعطاء انطلاقة جديدة للجزائر عن طريق الحلول للمشاكل المطروحة، والشيء الذي يدعو للتساؤل كون هذا الحزب الذي طالب 2012 من النظام أن يرحل، والمرور إلى المرحلة الانتقالية.لماذا يدخل “الارسيدي” في سباق التشريعيات وهو الذي يشكك دائما بصفة استباقية في النتائج قبل صدورها، رافعا في كل مرة شعار “التزوير”، ويشارك اليوم في انتخابات ينظمها ذات النظام ، فما الذي تغير ؟ ، ولماذا تقرر هذه التشكيلة السياسية المشاركة وقد كانت تشدد على فكرة شغور منصب الرئاسة ، وتثير في كل مرة فكرة عدم شرعية مؤسسات الدولة التي تنظم هذا الاستحقاق ؟ومن بين التبريرات التي يقدمها “الارسيدي” لمشاركته في انتخابات ماي المقبلة، أن هناك اختلاف كبير بين المرحلتين 2012 و 2017، وأن مقاطعة الحزب لانتخابات 2012 وقبلها 2002، راجع إلى الظروف التي ميزت هتين المرحلتين، التي لم تعد موجودة الآن - حسب تصريحات رئيسه -، الذي يعتقد أن من خلال المشاركة، على أمل محاربة ما يسميه بسياسة التيئيس.بالرغم من أن مقاطعته للانتخابات السابقة جعلته يفقد 4 بالمائة التي يحددها القانون لدخول السباق نحو قصر زيغوت يوسف، لكنه لا يجدها عائقا ويتجه الآن نحو جمع التوقيعات مثله في ذلك مثل الأحزاب الفتية التي دخلت الساحة السياسية حديثا، وأبعد من ذلك يتوقع رئيس الحزب أن يتمكن في جمعها على الأقل في 19 أو 20 ولاية، أهمها منطقة القبائل التي يعتبرها “معاقله “.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)