الجزائر

مشادات كلامية ومعارك طاحنة والخبزة مقابل 25 دج



لم تمض أيام عيد الفطر بردا وسلاما على المواطنين، فبعد أزمة ارتفاع الأسعار والمضاربة والغش التي شُهدت طوال شهر رمضان، دخل المواطن الجزائري في أزمة جديدة تمثلت في الندرة المبرمجة التي كان أبطالها مرة أخرى التجار بمختلف تصنيفاتهم سواء كانوا جزارين أو بائعي مواد غذائية بالتجزئة أو بالجملة وحتى الأسواق العمومية أغلقت أبوابها، ما رفع بشكل رهيب أسعار الخضر والفواكه التي تجاوزت أسعارها سقف كل توقع في إشارة إلى البطاطا التي بيعت ب 100 دج، في حين أن الخبز بيع في السوق السوداء ب 25 دج للخبزة الواحدة، الأمر الذي لم تعشه لا العاصمة ولا ولايات أخرى في وقت سابق.
ولم تتوقف الأمور عند المضاربة ورفع السعر، بل شهدت أماكن بيع الخضر والفواكه والخبز والحليب مشادات كلامية ومعارك طاحنة على غرار ما حصل في المخبزة الواقعة بأول ماي، حيث تقاتلت النسوة وتبادلن شد الشعر في مشهد أثار حفيظة الكثيرين ما دفعهم بالخروج من المخبزة وعدم المخاطرة بالوقوف في الطابور. في سياق آخر، أكد العديد من التجار والخبازين الذين انشغلوا بتنظيف محلاتهم وإعادة تهيئتها بعد شهر مربح، أن الأزمة ستتواصل لكن بصفة أقل حدة إلى غاية بداية الأسبوع المقبل، حيث سيعود غالبيتهم إلى العمل بصفة عادية، وبرروا هذا بكثافة العمل والمجهود الكبير الذي بذلوه طيلة شهر رمضان، في حين أكد لنا أحد الخبازين الذين طرحنا عليهم سؤالا حول عدم التزامهم بأوامر الوزارة الوصية واتحاد التجار بفتح المحلات أيام العيد، بالقول “من حقنا كذلك أن نمضي العيد ككل الجزائريين بين عائلاتنا، ومن حقنا كذلك الراحة بعد شهر متعب وطويل".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)