تطورت أول أمس، الأوضاع وعرفت تصعيدا خطيرا بعنابة، بعد دخول الباعة المتجولين وأصحاب العربات في مواجهات عنيفة مع قوات مكافحة الشغب والتي استعملت القوة العمومية في طرد التجار الفوضوين، بعد أن حطمت كل العربات والأكشاك المتواجدة بحي شاند مارس .
وتم الاستنجاد بعناصر إضافية للشرطة تحسبا لأي طارئ أو انفلات أمني وخلال عملية المطاردة التي شنتها مصالح أمن عنابة لتطهير الأرصفة، والشوارع من الباعة المتجولين، وتم توقيف نحو 12 بائعا بتهمة التورط في استعمال العنف والتحريض على تأجيج الأوضاع بعنابة وسط والتي طوقت بقوات مكافحة الشغب، تحرك المصالح الأمنية بعنابة جاء على خلفية التعليمة التي أعطاها والي عنابة محمد الغازي، والتي تفيد بتطهير الشوارع و الأرصفة من التجارة الفوضوية، وذلك وفق القرار الوزاري القاضي بإعادة تنظيم قطاع التجارة من خلال إنجاز دكاكين وأكشاك ومحلات خاصة بالتجارة الفوضوية و من ثم تعزيز نشاط الباعة المتجولين بسجلات تجارية واحترام قوانين العمل .
وفي سياق متصل، هدد الباعة المتجولون بالخروج إلى الشارع في انتفاضة شعبية في حال عدم الإفراج عن أماكن خاصة لممارسة نشاطهم اليومي لأنهم ملوا من ”الحڤرة والتهميش والقرارات المفاجئة ”، التي تصدرها الوزارة الوصية دون إدراجهم في قائمة التجار المستفيدين من المحلات والأكشاك المنتظمة.
وعلى صعيد آخر، طالب المنتخبون المحليون بعنابة بضرورة احتواء أوضاع الباعة المتجولين قبل انفلات الوضع، لأن عنابة تعيش على وقع الفوضى وعمليات الشغب منذ الآونة الآخرة بسبب فوضى الأسواق الجوارية، والتي فرض أصحابها منطقهم على مختلف الخانات التجارية بولاية عنابة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سميرة عوام
المصدر : www.al-fadjr.com