مسيرة من بئر العاتر إلى تبسة مشيا على الأقدام من أجل العمل

قام المئات من الشباب البطال بمدينة بئر العاتر بولاية تبسة، الإثنين، بوقفة احتجاجية أمام مقر بلدية بئر العاتر في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، ثم انطلقوا في مسيرة سلمية فريدة من نوعها، نحو مدينة تبسة، سيرا على الأقدام على بعد مسافة، تجاوزت 90 كيلومتر.وقد رافقت "الشروق"، الشباب البطال المحتج، إلى غاية بلدية الصفصاف على بعد 50 كلم التي وصلوها منهكين في حدود الثانية بعد الزوال، حيث كلما تقدموا كيلومترا واحدا، إلا وازدادوا إصرارا على الوصول، إلى عاصمة الولاية، في غياب أي حماية صحية أو تأطير من الجمعيات، وهذا من أجل رفع انشغالهم، إلى السلطات المحلية، بعد ما أسموه بالحقرة والتهميش، الذي تعرضوا له، أثناء عملية التشغيل على المستوى المحلي، أين حرموا في أكثر من مناسبة من التشغيل، سواء بالمنجم الموجود في المنطقة أو سوناطراك، أو حتى بالمؤسسات الاقتصادية العادية المتواجدة بكثرة في مدينة بئر العاتر وكافة ولاية تبسة. وقد رفع المحتجون الرايات الوطنية، أثناء السير، وردّدوا عدة شعارات، تصب جميعها في المطالبة بالعمل مثل نريد عملا نريد كرامة نريد حياة بعيدة عن الذل، وعلى الرغم من المحاولات التي قام بها مسؤولون أمنيون من مختلف الأسلاك، لإقناع المحتجين بالتوقف عن مسيرتهم الشاقة المحفوفة بالمخاطر خاصة الجو البارد الذي عمّ أمس، والعودة إلى بئر العاتر، إلا أنهم رفضوا ذلك، إلى غاية الوصول إلى والي تبسة، أو التنقل إليهم في أي مكان أراده الوالي، ومن المفروض أن يكونوا قد وصلوا أمس ليلا إلى تبسة المدينة حسب برنامج المحتجين، الذين يبقى مطلب التشغيل مرفوعا، مع التهديد بتطورات محتملة قد تحصل في أي لحظة خاصة وأن اغلب البطالين، أكدوا بأنهم سيعتصمون بمدينة تبسة إلى غاية تحقيق مطالبهم، وقد سجلنا إصابتين خلال هذه المسيرة، أحدهما أصيب بنزلة برد حادة وهو شاب في الثانية والعشرين وآخر أصيب على مستوى قدمه وعمره 19 سنة.