مسلمو بريطانيا يقترحون تسمية جديدة لداعش

ناشد ائتلاف بارز لمسلمي بريطانيا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بالكفّ عن تسمية الجماعة الإرهابية التي تسفك الدماء وتنشر الدمار والفوضى في الشرق الأوسط بتنظيم ”الدولة الإسلامية” واقترحوا بدله تسمية ”اللاّ الاسلامية” لتناقض التسمية والأفكار التي تسوقها والجرائم التي ترتكبها. وقال الائتلاف إن الإسلام دين يدعو إلى المحبة والسلام ولا ينبغي أن يلطخ بوزر هذه الجماعة أو غيرها.وأضاف الائتلاف أنّ الانتساب للدّين لإسلامي يعطي الجماعة مصداقية لا تستحقّها. ويشار إلى أنّ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي يُعرف اختصاراً بداعش، والذي يُسمِّي نفسه منذ أوت المنصرم بالدولة الإسلامية فقط هو تنظيم سلفي وهابي مسلح يُوصف بالإرهاب يتبنى القسم العسكري منه الفكر السلفي الجهادي. يهدف أعضاؤه، حسب اعتقادهم، إلى إعادة ”الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة”، ينتشر بشكل رئيسي في العراق وسوريا مع أنباء بوجوده في مناطق دول أخرى هي جنوب اليمن وليبيا وسيناء وأزواد والصومال و شمال شرق نيجيريا وباكستان. ويعمل تحت إمرة زعيمه أبوبكر البغدادي. واشتهر عناصر التنظيم بلباسهم الأسود وبأحكامهم القاسية، حيث أعلنت لجنة تحقيق حول سورية تابعة للأمم المتحدة في وقت سابق أن التنظيم يرتكب ”جرائم ضد الإنسانية” على نطاق واسع في المناطق التي سيسيطر عليها، كما عرضت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة صورة رهيبة عن تفاصيل ما يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة الجهاديين المتطرفين، بما يشمل مجازر وقطع رؤوس بدم بارد وسبي النساء وإرغامهن على الحمل. ولقيت الفظاعات التي اقترفها التنظيم وبثها عبر أشرطة شريط فيديو لترهيب العالم تنديدا واستنكارا دوليين، من بينها واقعة إعدام الطيار الأردني ”معاد الكساسبة” حرقاً وذبح الاقباط المصريين وغيرهما من الجرائم المروعة. كما تبنى التنظيم عمليات تفجير السفارة الإيرانية في بيروت وتفجير مسجد القطيف وتفجير مسجد الدمام، وتبنَّت حركة أنصار الشريعة الموالية لداعش في اليمن تفجير مساجد اليمن، وقد راح ضحية هذه العمليات أكثر من 220 مدنيًّا.