أعربت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم سي عامر، عن ارتياحها لظروف الإقامة الجيدة للحجاج القادمين من البقاع المقدسة، وذلك لدى استقبالها، أمس، فوجا من الحجاج من بين المواطنين المسنّين والمعوزين على مستوى مطار هواري بومدين، والذين يرعى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عملية إيفادهم سنويا لأداء فريضة الحج، منوهة بجهود مصالح الخطوط الجوية والجمارك والأمن الوطني تجاه الحجاج.أكدت مسلم في تصريح للصحافة على هامش استقبال الحجاج بمطار هواري بومدين، أن المتابعة الطبية والتكفل بظروف استقبال الحجاج كانت جيدة، قائلة: «كنّا نتابع ظروف إقامة الحجاج، وأسبوعيا تصلنا تقارير ونشرية مفصلة من طرف رئيس الوفد والمفتش بالوزارة عيسى خلاف المتواجد هناك»، مضيفة أن الوزارة الوصيّة سهرت على مرافقة هؤلاء الحجاج، لأنهم أمانة كلفهم بها رئيس الجمهورية. وبحسبها، فإن هذه المبادرة هي سنّة حميدة سنّها الرئيس والتفاتة طيبة منه.وأبرزت وزيرة التضامن الوطني في هذا الإطار، أن هذه الأخيرة عملت المستحيل في سبيل إرسال أشخاص معوزين أصحاء لا يتجاوز عمرهم 72 سنة، كونهم سفراء الجزائر لإعطاء صورة جيدة عن الحاج الجزائري وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية. وكانت تحرص شخصيا، رفقة الفريق الطبي، على متابعة ملفهم، كما أن كل حاج تختاره ولايته تقوم الوزارة بمراجعة ملفه الطبي، بحكم أنه في السنوات الفارطة سيّرت بعثات ضمت أشخاصا لديهم أمراض عقلية، مما لم يسمح لهم بأداء مناسك الحج بشكل جيد قائلة: «هذه الصورة لا نريدها أن تكون هذا العام».وأوضحت مسلم، أن عدد الحجاج في البداية كان 102، تخلف منهم إثنان في آخر لحظة لظروف صحية، فذهب 100 فقط وكلهم عادوا سالمين وأكملوا مناسكهم بالبقاع المقدسة، بينهم مسنون من المراكز المتخصصة التابعة لوزارة التضامن الوطني وآخرون معوزون من عامة المواطنين، منوهة بالعمل النبيل الذي قامت به مصالح الخطوط الجوية الجزائرية والجمارك والأمن الوطني.كما تأسفت الوزيرة لوفاة الحجاج الجزائريين في حادثة التدافع بمنًى قائلة: «عشنا لحظات عصيبة بعد حادثة منًى، لكن الحمد لله على عودة الوفد بخير».من جهته، ثمّن الحاج عبد الله، ممثل عن وفد الحجاج، مبادرة رئيس الجمهورية الحسنة والتي مكنتهم من أداء فريضة الحج في ظروف جيّدة بفضل رعاية الفريق الطبي ووزارة التضامن الوطني الساهرين على التكفل بهم، أملاً في أن يستفيد باقي المعوزين من هذه العملية.فرحة الحجاج بأداء مناسك الحج في ظروف جيدةأعربت الحاجة فتيحة قرفة، من عنابة، البالغة من العمر 62 سنة، في حديثها ل «الشعب»، عن سعادتها الكبيرة بأداء فريضة الحج في ظروف جد حسنة، قائلة:»لم أكن أصدق أنني اخترت للذهاب إلى البقاع المقدسة، حتى ركبت الطائرة. كانت فرحتي حينها كبيرة لا توصف»، مؤكدة أن الفريق الطبي سهر على رعايتهم لآخر لحظة، كما أن ظروف الإقامة كانت جيدة، شاكرة المجهود الذي قامت به وزارة التضامن لفائدة المعوزين.نفس الفرحة لمسناها عند الحاج عبد القادر بادي، من مستغانم، الذي اختير من مركز الشيخوخة قائلا، إن الله عز وجل وفّقه لأداء العمرة وفريضة الحج، بفضل مجهودات الدولة الجزائرية، التي سهرت على تيسير سبيل أداء مناسكهم في أحسن الظروف من خلال مرافقة الفريق الطبي والمرشدين لهم. وبحسبه، فإن الدولة الجزائرية هي الوحيدة في العالم التي ترسل مواطنيها من ميزانيتها، مشيرا إلى أنه كان بعيدا عن حادثة التدافع، كونه أدى مناسكه باكرا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/10/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سهام بوعموشة
المصدر : www.ech-chaab.net