الجزائر

مسلحو الانتقالي يواجهون مقاومة غير مسبوقة من الموالين “للعقيد المخلوع” الناتو يعترف بعجزه في مهمة القضاء على القذافي



مسلحو الانتقالي يواجهون مقاومة غير مسبوقة من الموالين “للعقيد المخلوع”              الناتو يعترف بعجزه في مهمة القضاء على القذافي
وزير الصحة الليبي يؤكد أن عدد القتلى والجرحى فوق كل الإحصائيات تشير أرقام الخسائر البشرية في صفوف مسلحي المجلس الانتقالي الليبي، إلى أن مهمة السيطرة على مدينة بني وليد وسرت، “آخر معاقل العقيد معمر القذافي”، ستكون طويلة وصعبة، وهو ما أكد عليه قادة الناتو في تصريحات إعلامية نشرت أمس، وصف فيها مقاومة الموالين للقذافي بـ”الشرسة والمثيرة”.أعلن مصدر المجلس العسكري الليبي أن “الثوار” لا يزالون يتكبدون خسائر بشرية كبيرة، مؤكدا أن العمليات العسكرية على جبهة بني وليد أسفرت، أمس فقط، عن مقتل 17 من الثوار، وجرح 50 آخرين خلال المواجهات العسكرية الموالين للقذافي المتحصنة في المدينة. هذا وأعرب قائد الحملة الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي على لبيبا، الجنرال الأمريكي رالف جوديس الثاني، عن تفاجؤ الحلف بالشراسة والتصميم التي يظهرها الموالون للعقيد معمر القذافي في مدينتي سرت وبني وليد. وقال جوديس في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت أمس، “من المثير جداً كم هم مصممون وشرسون”. وأضاف “فوجئنا جميعنا من تماسك القوات الموالية للقذافي، وفي هذه المرحلة لا يرون سبيلاً للخروج”. وأشار إلى أن قوات القذافي في سرت وبني وليد تستغل الطابع المدني لتصعيب مهمة الناتو المتعلقة بحماية المدنيين، وقد انتشر فيهما القناصة والمسلحون الذين يرعبون السكان ويقومون بأعمال قتل وتخويف.وكانت قوات المجلس الوطني الانتقالي قد أعلنت اقترابها من السيطرة على سرت، مسقط رأس القذافي، فيما قال مسؤول في الناتو إنه لا يمكنه التأثير كثيراً في القتال داخل المدينة “والقتال الآن هو فعلاً بين القوات البرية”. وقال جوديس إن “الناتو سيستمر في المهمة بليبيا قدر الحاجة ولكن ليس أكثـر من ذلك”.هذا وتتحدث تقارير ليبية عن سيطرة قوات المجلس الانتقالي الليبي على جامعة سرت وأكبر مجمع للمؤتمرات الدولية فيها والمعروف باسم قاعات واغادوغو، والذي يقع على مقربة من وسط المدينة، فيما سيطروا على أحد أكبر المنتجعات السكنية الخاصة بالقذافي وكبار حاشيته.من جهة ثانية، قال وزير الصحة الليبي، الدكتور ناجي بركات، إنه لم يتم حتى الآن إجراء أي حصر رسمي على مستوى الدولة الليبية لمعرفة أعداد القتلى أو الجرحى من مصابي العمليات العسكرية التي وقعت بين ثوار” 17 فبراير”، وفلول عناصر الي. وأضاف الوزير الليبي، إن الوزارة تعاني من العديد من المشاكل، ومنها التمويل المالي اللازم لتلبية احتياجات الوزارة، وأن وزارة الصحة الليبية أرسلت مندوبين لكل المجالس المحلية الليبية لجمع ما يلزم من المعلومات الإحصائية حول عدد الجرحى والمصابين والقتلى بسبب الاشتباكات العسكرية. إلا أن هذه المجالس لم ترسل حتى الآن ما يفيد ذلك، وهو ما يجعلنا عاجزين عن حصر ضحايا تلك العمليات، موضحاً أن بعض المدن يمكن أن نجمل ضحاياها.علال محمد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)