الجزائر

مسرحية «وزير أوربي كبير» تمتع الجمهور في أول عرض بقاعة «الموقار» في العاصمة:



مسرحية «وزير أوربي كبير» تمتع الجمهور                                    في أول عرض بقاعة «الموقار» في العاصمة:
تجاوب الجمهور بقاعة الموقار مع أداء الممثلين لأدوارهم في مسرحية ''وزير أوربي كبير''، والتي تخللتها لحظات من الفكاهة والهزل، خاصة مع رقصات كل من الممثلين جمال بوناب ويزيد صحرواي المرفوقة بموسيقى أضفت جوا مميزا بالقاعة أضحكت الحاضرين وتعالت معها تصفيقاتهم المتتالية لمدة قاربت الساعتين.
واخذ مضمون ''وزير أو ربي كبير'' من المسرح البلغاري، وهذا حسب ما أكده كاتب نصها عبد الحميد رابية ل«الشعب»، حيث تحدث عن سبب اختياره لهذا النص، مبرزا أن الجزائر لما كانت في القطب الاشتراكي مثلها مثل باقي الدول الاشتراكية لها نفس المشاكل ونفس الصراعات من تناقضات وسلبيات، حيث قدم العرض أول مرة في شهر ديسمبر 1989 عند افتتاح المسرح الوطني الجزائري بعدما كان مغلقا لمدة خمس سنوات، أي أثناء الفترة الدموية، إلا أن العنوان كان ''عمار بوزوار'' .
واعتمدت التعاونية الفنية والثقافية للمسرح بور سعيد الحديثة النشأة عنوان ''وزير أوربي كبير'' بدلا من الأول، بحكم حسب رأيه، الجرأة التي أصبح المسرحي يتمتع بها اليوم، خاصة وأن المضمون له علاقة بالجشع وحب السلطة والزعامة في عالم السياسة، مقتصرا إياها في قصة نائب برلماني أمي يطمع في الوصول إلى كرسي الوزير باستعماله مختلف الطرق وعلى رأسها الوساطة وصلة القرابة مع مسؤولين كبار على رأس السلطة.
وتتناول المسرحية موضوعا سياسيا واجتماعيا في قالب سخري وفكاهي، حيث تقمص دور النائب ''عمار''الممثل جمال بوناب، الذي تفانى وأتقن الدور إلى حد بعيد وخلق نوعا من الترفيه وجو الضحك لدى الجمهور بحركاته على الخشبة، واعتمد على صلة القرابة بين جدته ''العلجة''، التي لها دراية بدواليب السلطة، وجدة زوجة رئيس الحكومة ليصل إلى مبتغاه، ويتواصل طمعه في الوصول إلى كرسي الوزير، ليصل إلى درجة تزويج ابنته برجل طاعن في السن بحجة أنه جسر يستطيع من خلاله اعتلاء كرسي الوزير، ويبقى جمال بوناب متمسك برئيس الحكومة بحكم صلة القرابة، إلى أن يتفاجأ بمكالمة تحمل خبر الاستقالة الجماعية للطاقم الحكومي، فتنهار أحلام ''عمار'' وتفشل كل محاولاته التي اتبعها واعتمدها للوصول إلى الكرسي.
وبطريقة انتهازية وفكاهية تكشف المسرحية بعض أسرار والحقائق المتبعة للوصول إلى السلطة أو منصب في الوزارة أو البرلمان، حيث جاءت المسرحية في قالب سخري لاذع، وهذا هو الأسلوب ونوع المسرح الذي يحبه ويستهويه المشاهد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)