مسرحية “بكائية باريس" تفضح بشاعة السفاح موريس بابون على هامش افتتاح سينيماتيك تيزي وزو

تم، عشية أول أمس، افتتاح سينماتيك تيزي وزو تحت اشراف السلطات الولائية، التي كانت قد دعت الى استغلال هذا المرفق الثقافي الهام في توعية المواطنين بمدى أهمية حماية الذاكرة الجماعية، عبر عرض سلسلة من الأفلام الوثائقية والسينمائية.
وكان اللقاء فرصة لعرض فيلم وثائقي يجسد أحداث 17 أكتوبر 1961، وما عاشه الجزائريون في فرنسا من تنكيل وتعذيب نفذتها مصالح السفاح موريس بابون الذي رمى آلاف المتغربين في نهر السين. وقد تميزت مظاهر الاحتفال بهذا الحدث أمس بتيزي وزو بتنظيم عدة نشاطات من طرف مديرية الثقافة والمسرح الجهوي بتيزي وزو، الذي كان قد أطلق جديده الفني من خلال مسرحية تحمل عنوان “بكائية باريس”، نص حمى ملياني، ترجمة وإخراج حسين هارون، وموسيقى جعفر آيت منڤلات، والتي جسدت الواقع المرير للجزائريين بفرنسا وكيف تعرضوا لشتى أنواع التعذيب وكيف رمتهم القوات الفرنسية بالرصاص عندما خرجوا إلى الشوارع لمساندة إخوانهم في الجزائر.
كما جسدت المسرحية، التي تم إنتاجها هذا العام، النضال الحق من أجل الوطن والهوية واستعراضها لأهم المحطات البارزة خلال هذه المرحلة بعدما تبنتها قوى محبة للسلام سعيها الانعتاق والتحرر. كما تعد المسرحية رسالة للجيل الجديد لكي لا ينسى مجازر فرنسا في حق الجزائريين. وفضلا عن ذلك تم توسيع دائرة النشاط إلى غاية المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بعزازڤة ومتحف
المجاهد بمدوحة.