مسرحية" النهاية" تفتك التأهل لمنافسة مهرجان المسرح الوطني المحترف بالعاصمة

اقتطعت مسرحية "النهاية" لفرقة جيلالي بن عبد الحليم، وإخراج بلعالم أحمد، تأشيرة المرور لفعاليات الدورة القادمة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالعاصمة، بعد تتويجها بالجائزة الأولى في مهرجان المسرح المحترف المحلي بسيدي بلعباس وسط أداء هزيل من الفرق السبعة المشاركة في الطبعة الثامنة.مسرحية ”النهاية” المقتبسة عن نص صامويل بيكيت، تنافست مع سبع فرق مسرحية على الجائزة الأولى، منهما صاحبتا المركزين الثاني والثالث واللتين تشاركان خارج المنافسة في مهرجان المسرح المحترف القادم بالعاصمة، بعد منافسة لم ترق إلى المستوى المطلوب، وتطرح علامات استفهام كثيرة حول هدف المسارح أمن أجل المسرح أم من أجل الجوائز؟ وحلّت في المركز الثاني مسرحية ”الأوّل مكرر” أنتجتها تعاونية الفضاء الثقافي بالعاصمة، أخرجها إلى الركح عباس إسلام عن نص الكاتب الإماراتي صالح كرامة، بينما جاءت في المرتبة الثالثة مسرحية ”الغول بوسبع ريسان” للتعاونية الثقافية أصدقاء الفن لمدينة الشلف، وصاحبها المخرج ربيع أجاوت عن نص مراد سنوسي.في السياق دقت لجنة التحكيم ناقوس الخطر الذي يحدق بالمسرح الجزائري عموما بعد الأداء الهزيل من طرف الفرق المشاركة في هذه الدورة، سيما بع المستوى الضعيف ودون المتوسط المقدم على الركح طوال أسبوع كامل، كما شددت على ضرورة التكوين بالنسبة للممثلين الذين ظهر أغلبهم بوجه شاحب يعكس مدى غرورهم وعدم اهتمامهم بمجال أبي الفنون الواسع. وأشارت اللجنة إلى اعتماد التعاونيات على الاقتباس دون التحكم فيه بشكل جيد وكذا بالإرتجال فوق الخشبة، ناهيك عن التسرع، حيث دعتهم إلى الاهتمام بالمطالعة والقراءة كأساس للتكوين المميز.هذا وعرف حفل اختتام الدورة الثامنة التي انطلقت في ال24 أفريل الماضي، حضور جمهور غفير، وتقديم عرض مسرحية بعنوان ”دار العجب”، كتبها محمد شواط وأخرجها أحمد بخال، كانت إسقاطا رائعا للجزائر بمختلف متناقضاتها، فصورت كيف يتصارع الساسة على تقاسم خيرات الجزائر من خلال السباق نحو الكرسي. جسدها كل من جناتي سعاد وسواليل أحمد، سهلي محمد، سفيان مختار لكروت موسى ودبار عمر وصغير حميد من خلال صراع الإخوة على ميراث الأخ الفنان بعد وفاته، حيث يريد كل واحد منهم التركة والتصرف كما يشاء، دون التنازل عن حقه لأخيه وهي صورة نمطية عن جزائر اليوم بساستها وشعبها.