مسرحية "الزهرة الملعونة" تستعرض فظاعة التجارب النووية برقان

احتضن المسرح الجهوي لمدينة سكيكدة سهرة، أول أمس، العرض الشرفي لمسرحية تتطرق إلى التجارب النووية التي قام بها الاستعمار الفرنسي في منطقة رقان بالصحراء الجزائرية.وذكر زرزور طبال مخرج هذا العمل المسرحي والذي هو أيضا أستاذ مسرح بمؤسسة الشباب بورقلة الأربعاء الفارط خلال ندوة صحفية أن هذه المسرحية "الزهرة الملعونة" هي الأولى من نوعها التي تتطرق إلى موضوع التجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية والتي تعتبر جريمة ضد الإنسانية.
ومن جهته اعتبر كاتب النص أحمد بوطاطة أنه أراد التطرق من خلال هذا العمل إلى موضوع لم يتعرض له أي كاتب مسرحي من قبل مشيرا أنه كتب المسرحية في قالب درامي "حتى يتمكن الجيل الحالي من استيعاب مدى فظاعة تلك التجارب التي قضت على الأخضر واليابس وستبقى آثارها ممتدة على مدى 40 مليون سنة".
و تدور أحداث المسرحية حول شخصيتي ماري وديميتري وهما زوجان فرنسيان كانا متجهين إلى تومبوقتو (مالي) في رحلة سياحية لولعهما بالصحراء ويجسد شخصيتهما كل من كريم بودشيش من قسنطينة وسمية البني من سكيكدة وهي سورية الأصل.
لكن هذين السائحين تتعرض مركبتهما لعطب بمنطقة رقان وبالضبط في مكان وقوع التجارب ووجود الإشعاع النووي مما حال دون تمكنهما من مغادرة المكان لأيام وأصبحا يعانيان من الجوع والعطش إلى حين ظهور الرجل الأزرق الترقي الذي يعتبر أهله أول المتضررين من تلك التجارب ويقدم لهما المساعدة وإنما بشروط.