مسرحية "البئر".. البحث عن الهروب من الواقع المؤلم

قدم أمس، بالمسرح الجهوي لقسنطينة "محمد الطاهر الفرقاني"، العرض الشرفي لمسرحية "البئر" للمخرجة ليلى بن عطية، عن نص مقتبس من عمل بعنوانه "بئر القديسين" للكاتب المسرحي الإيرلندي "جون ميلينغتون سينغ"، وإنتاج جمعية وجوه المسرح من ولاية البليدة، أمام غياب كلي للجمهور وذلك تماشيا مع الإجراءات الاحترازية التي فضها فيروس كورونا.تناول عرض "البئر" الذي اقتبسه عميروش رباط، قصة زوج مسن مكفوف (زوج و زوجة) يحلمان بغد أفضل ويريان بداخلهما عالما ورديا وأشخاصا مليئين بالطيبة والسخاء والمساعدة فيما بينهم.
وحسب أطوار المسرحية، يلتقي الزوج بمعالج يقترح عليه ماء البئر المعجزة من أجل استعادة البصر، فتحدث المعجزة ويسترجع الزوج والزوجة المسنان النظر ليكتشفا بعدها بشاعة ووحشية وكذا قسوة الناس.
فبعد أن خاب ضنهما من الحياة التي اعتقدا بأنها أفضل، يرفض فيما بعد الزوج وزجوجته اللذان أصبحا من جديد ضريرين حدوث معجزة أخرى ويفضلان البقاء على حالهما الذي وجدا فيه عالمهم الداخلي أفضل بكثير.
وقد جسد أدوار المسرحية التي استغرقت ساعة ونصف من الزمن كل من محمد بريك شاوش وليلي بن عطية وعميروش رباط وفتيحة مساوي وفيصل حمايلي فيما وقع السينوغرافيا محمد بريك شاوش .
وأكد مدير المسرح الجهوي لقسنطينة، أحمد ميرش بأن العرض الشرفي لمسرحية "البئر" جاء لإعادة إحياء النشاط المسرحي بقسنطينة بعد فترة انقطاع فرضتها تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، وأوضح بالمناسبة بأن تقديم العرض الشرفي لهذا العمل المسرحي يندرج في إطار توجيهات وزارة الثقافة و الفنون الرامية إلى مرافقة الجمعيات والتعاونيات الثقافية المستفيدة ضمن الصندوق الوطني لتطوير الفن والتقنية والصناعة السنماتوغرافية وترقية الفنون والأدب .
يذكر، أن المسرح الجهوي لقسنطينة "محمد الطاهر فرقاني" قد استأنف نشاطاته من خلال تقديم شهر ديسمبر المنصرم العرض الشرفي للعمل المسرحي بعنوان "مكياج".