مسجد سيدي غانم ( أبو المهاجر دينار )

لمحة تاريخية:
مسجد ابو المهاجر دينار ( سيدي غانم )بني سنة 59 ه /670 م على يد التابعي الجليل أبو المهاجر دينار على انقاض كنيسة بيزنطية لا تزال معالمها بارزة اكتشفت أثناء الحفريات التي أجريت سنة 1969 م .
نظرا لأهمية المعلم التاريخية والأثرية وخصوصيته التي تميزه عن الكثير من المعالم التاريخية من الناحية المعمارية والتركيبة الأثرية فهو يعد أول مسجد بالجرائر كما أدخلت عليه الكثير من التغيرات أثناء الاستعمار الفرنسي لجعله يتناسب مع الوظيفة التي أسندت إليه في تلك الفترة كمستشفى بالطابق العلوي وإسطبل في الطابق السفلي منها تهديم المنارة واستبدال السقف وإضافة ملاحق له وفتحات ومنافذ كثيرة مع العلم أن المعلم يتواجد مع القطاع المحفوظ لميلة القديمة ومرتبط بالنسيج العمراني للمدينة العتيقة والسور البيزنطي الثكنة القديمة والبنايات المجاورة .
الوصف:
المعلم هو عبارة عن بناء مستطيل الشكل مساحته 467 م2 يتكون من قاعة الصلاة شكل مستطيل ، بها أربع اساكيب وسبع بلاطات تضم 42 عمودا ودعامة ، اعيد فيها استعمال الحجارة المصقولة والأعمدة الرومانية وحتى الانصاب الميلية والجنائزية التي تعود الى الحقبة الرومانية ، اهمها النصب الميلي الذي شيد في عهد الامبراطور ادريان ويتكلم عن الطريق الذي شيدته الفرقة العسكرية الميلية.
اتخذ المسجد شكلا مستطيلا ،مدخله الرئيسي بالجدار الشرقي و هو عبارة عن باب خشبي ذو مصراعين يعلوه قوس نصف دائري مبني من الآجر على جانبيه كتابة جدارية بارزة منفذة بالخط الكوفي بمادة الآجر ،نلج من خلال هذا إلى الفناء .
بيت الصلاة : مستطيلة الشكل بها اربعة أساكيب موازية لجدار القبلة ،و سبعة بلاطات عمودية على جدار القبلة أوسعها البلاطة الوسطى (بلاطة المحراب) .
أما العقود فهي مختلفة الأشكال مبنية بالآجر محمولة على دعامات وأعمدة منها الحجرية والرخامية تحتوي بعضها كتابات لاتينية.
السدة : تم إنشاءها في المرحلة الاستعمارية ،ذات عوارض حديدية مدت في أعلى الأعمدة مغطاة بالخشب .
- أضيفت إلى المسجد مداخل أخرى في هذه المرحلة في الجدار الشمالي.
المحراب : لم يبق منه سوى أثر في الأرض على شكل نصف دائري .