يعتقد أنه أسس في القرن الثاني عشر الهجري من طرف الباي الحاج عثمان بن إبراهيم، أحد البايات الأتراك، حكم بايلك الغرب من تلمسان وتولى ذلك مرتين.
في فترة حكمه الأولى ثار ضده خلالها الباي يوسف المسراتي ابن مصطفى بوشلاغم وسكان مدينة تلمسان، ففر إلى الجزائر العاصمة، فأعاده إليها الداي عام 1160هـ، فانتقم من سكان تلمسان وقتل الكثير منهم، وسبى أهاليهم، وعاقبهم. وقد دام حكم هذا الباي تسع سنوات كاملة، وشن على إسبان وهران عدة غارات وحروب حتى توفي عام 1170هـ.
لمسجد سيدي اليدون قاعة متوسطة طويلة من الشرق إلى الغرب، بها ستة سواري أقيم عليها سقف المسجد الخشبي، وفي الزاوية الشمالية الغربية للقاعة يقع قبر الشيخ سيدي اليدون في ركن الزاوية، فصل بلوح مزين مزركش.
وعلى يمين المحراب شرقاً يوجد قبران غطيا بفراش المسجد لبعض أعيان تلمسان من أواخر الفترة العثمانية بالمدينة.
ويقع باب المسجد في الناحية الغربية المقابلة للمحراب، وعلى يسارها في الزاوية الشمالية الغربية توجد مئذنة المسجد المربعة الشكل والمتوسطة العلو. أما قاعة الصلاة فلها عدة نوافذ على اليمين، تطل على دار الباي عثمان؛ بينما كانت النوافذ الشمالية تؤدي إلى أملاك موقوفة للمسجد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/09/2010
مضاف من طرف : tlemcenislam
المصدر : http://www.almasalik.com