يعتبر مسجد 20 أوت55 المعروف بالزاوية من بين أقدم مساجد مدينة سكيكدة، حيث كان عبارة عن مصلّى أطلق عليها اسم الزاوية، وكان يقرأ فيها القرآن وتُغلَق أيّام الجمعة ليتنقل المصلّون إلى المسجد الكبير سيّدي عليّ الأديب، لترتقي في سنة 1974م إلى مسجد وتسمى مسجد 20 أوت ,55 وسمّي بهذا لأنّه سقط في محيطه العشرات من المواطنين برصاص المستعمر الفرنسي، كما احتمت به عشرات أرواح المواطنين الّذين هربوا إلى داخله من بطش جنود المستعمر.
ورغم ما قدّم هذا الصرح الديني، يبقى المسجد الوحيد في سكيكدة الّذي يفتقر إلى لجنة دينية وبدون إمام مُرسَّم، وهذا منذ رحيل كلّ من سي العربي محيدة ولخضر دبوز، حيث كان ينشط به أئمة متطوّعون ومؤذّن مرسّم، ودام هذا إلى غاية التسعينيات، حيث عيّن له إمام كفيف، حسب ما حدّثنا به البعض من المشرفين على هذا المسجد الّذي يتوافد عليه شيوخ طاعنون في السن. وحسب بعض القائمين على المسجد، فإنّ الوضع الّذي بلغه المسجد راجع إلى غياب لجنة دينية تسهر على هذا المسجد، الّذي يستغيث من ضعف الإمكانيات، والدليل، يضيف محدثونا، أنّ بيت الوضوء لا تزال على شكلها القديم ولم تدخل عليها ترميمات.
ويتواجد هذا المسجد العريق في هذه الوضعية المزرية، بالرّغم من أنّه صلّى به العديد من الشّخصيات الّتي كانت تقيم الحلقات والصّلوات.
ويقول القائمون على المسجد أنّهم ينتظرون من المحسنين دعم المسجد ببعض الإمكانيات الضرورية، حتّى يتخلّص من الوضعية المزرية الّتي يتواجد عليها ثاني أقدم مسجد بعاصمة الولاية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/08/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : سكيكدة: عباس فلوري
المصدر : www.elkhabar.com