مستلزمات عيد الأضحى بأسعار متفاوتة في المحلات و الأسواق الشعبية

تشهد الأسواق الشعبية والمحلات بولاية وهران حركة تجارية كبيرة استعدادا لاستقبال عيد الأضحى المبارك الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام معدودة ، حيث عادت تجارة الفحم وشحذ السكاكين وبيع معدات الشواء بقوة إلى نقاط البيع المنتشرة عبر الولاية من محلات وأسواق وحتى أرصفة الطرقات وكذا بمختلف الأحياء الشعبية و بالمجمعات السكنية الجديدة التي أضحت تستقطب هي الأخرى عددا كبيرا من المواطنين الذين يأتون من كل حدب وصوب لاقتناء مستلزمات الشواء من فحم و« مجمر « و أيضا قضبان الشواء أو ما تسمى ب « السفافيد « و السكاكين و حتى التبن و العلف للكباش وغيرها من المعدات التي من شأنها تسهيل عملية النحر والسلخ وتقطيع اللحم ...وكما كان متوقعا فقد اغتنم الباعة فرصة اقتراب عيد الأضحى لعرض منتوجاتهم بأثمان متفاوتة جعلت الزبون يدخل في متاهات ارتفاع سعر الكباش من جهة و الدخول المدرسي الذي كلفه الكثير من جهة أخرى .. ، وقصد رصد أسعار هذه المستلزمات اتجهنا نحو سوق المدينة الجديدة التي تعرف بدورها انتشارا واسعا للطاولات المعبأة بمختلف معدات الذبح والشواء بهدف عرضها أمام المواطنين المصطفين في طوابير عشوائية يعاينون السكاكين والسواطير تارة ويستفسرون عن سعرها تارة أخرى ، وعند اقترابنا من أحد الباعة تفاجأنا بسعر مادة الفحم الذي ارتفع كثيرا نظرا لتزايد الطلب عليه حيث بلغ الكيلوغرام الواحد منه 90 دج مثله مثل التبن الذي يباع بنفس الثمن للربطة الواحدة ، أما آلة الشواء الصغيرة فيقدر سعرها ب 250 دج و الكبيرة يترواح ما بين 500 دج و 800 دج حسب النوعية ، وفيما يخص « السفافيد « المصنوعة من الخشب فقد وصل ثمنها إلى 100دج و المصنوعة من الحديد تراوح بين 150 و 300دج ، يأتي هذا في القوت الذي وصل فيه سعر « المجمر» المتوسط إلى 250 دج ، و الكبير يتراوح ثمنه بين 800 و 1200 دج .. أما الأكياس البلاستيكية الصغيرة فتباع ب 30دج بالجملة و من 40 دج إلى 50 دج عن طريق التجزئة .. في حين توجد هناك فضاءات لبيع التوابل و أخرى لشحذ السكاكين وأدوات الشواء، و كل ما تحتاجه النسوة في المطبخ من مستلزمات لتحضير الأطباق الشعبية التقليدية خلال أيام العيد .بعد معاينتنا لأسعار مستلزمات الذبح والشواء بالمدينة الجديدة قررنا التوجه نحو حي ابن سينا باعتباره أهم الأحياء التي تشهد حركة تجارية واسعة فيما يخص معدات عيد الأضحى المبارك ، ونحن في طريقنا لمحنا عددا من الباعة الذين فضلوا عرض منتوجاتهم على أرصفة الطرقات ، فوجدنا أنهم يضاعفون الأسعار بشكل كبير على غرار الفحم الذي يعرضونه ب 100 دج ، وربطة التبن ب120 دج .. أما حي ابن سينا « الذي كان يغص بالباعة والمشترين فقد لاحظنا أن المحلات تبيع هذه المواد بأسعار معقولة و في متناول الجميع مثل الفحم الذي يقتنيه المواطن ب ب80 دج فقط للكيلو غرام الواحد ، و التبن ب 60 دج ، وهذا عكس ما يفرضه الباعة العشوائيون الذين رفعوا سعر الفحم إلى 100 دج ..، في حين حددوا ثمن آلة الشواء ب 45 دج و السكاكين ب 350 دج ، أما المجامر الحديدية التي بات المواطنون يفضلونها على نظيرتها الطينية، نظرا لانخفاض أسعارها وصلابتها ، فقد بلغ سعرها ب450 دج ذات الحجم المتوسط ..