الجزائر

مستقبل الأحزاب الفاشلة في الانتخابات على المحك



مستقبل الأحزاب الفاشلة في الانتخابات على المحك
ستكون الأحزاب الصغيرة التي فشلت في حصد أصوات الناخبين الجزائريين في الانتخابات التشريعية الماضية على المحك، حيث ان الامتحان الذي ستواجهه في المستقبل هو إمكانية استمرارها بالساحة السياسية وتثبيت تواجدها.
فبعد ان فشلت في المعترك الانتخابي، الذي دخلته بفضل قانون الأحزاب الجديد، الذي منحها الصفة القانونية، ستكون محتم عليها استئناف النشاط السياسي و توطين علاقاتها بالشعب الجزائري وشرح برامجها.
فالكثير من الأحزاب التي دخلت الساحة السياسية للأول مرة في أعسر استحقاق انتخابي للجزائر، قد فشلت في عز الحملة الانتخابية للتعريف ببرنامجها الانتخابي، وإحداث اتصال جيد بالمواطنين، لأنها فشلت والكثير من المواطنين لم يلبوا ندائها اتجاه الصندوق بل لم يكترثوا حتى للتعرف عن الوجوه التي كانت تزين الملصقات الإشهارية للحملة.
وتظهر ضمن هذا المشهد ، حزب التغيير لعبد المجيد مناصرة، وحزب المستقبل ، وحزب الفجر الجديد والجزائر الجديدة و الكرامة والأمل وغيرها من الأحزاب الأخرى التي لا يتسع المقام لذكر أغلبيتها .
ونستثني من هذا السياق حزب العدالة والتنمية الذي يقوده الشيخ عبد الله جاب الله المعروف لدى عامة المواطنين عندما كان على رأس النهضة ثم الإصلاح .
ويأتي حزب عمارة بن يونس في مرتب متدنية ضمن هذا التصنيف حيث عرف كناشط بالارسيدي ثم درعا لحملة الرئيس في استحقاقات 2009.
والمؤكد ان الانتخابات المحلية القادمة التي ستجري شهر اكتوبر المقبل هي فرصة أخرى لهذه الأحزاب لإثبات جدارتها و تعويض الخسارة التي منيت بها في الانتخابات الماضية.
والمؤكد أن الخريطة السياسية ستتغير وستحكم قاعدة داروين المتمثلة في البقاء للأقوى، هي من ستحسم قوائم الأحزاب التي تزول و تلك التي ستبقى في المشهد السياسي للعب أدوارها، وهو سيناريو سبق و أن حدث بالجزائر بعد أول انفتاح سياسي، حيث زالت العشرات من الأحزاب، سواء بحكم القانون مثلما هو للفيس او لهزالة برامجها و انعدام اية جسور ثقة بينها و بين المواطن مثلما هو الحال للعديد من الأحزاب اليسارية الاشتراكية، ليبقى في الساحة سوى من لديه نفس طويل او دعمته السلطة و حصنته ليكون ضمن دائرة صناع القرار .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)