مستفيدون يرفضون قرار الوكالة العقارية ومقصون بحي رومانيا يثورون اعتصامان أمام مقر ديوان والي قسنطينة في وقت واحد

رفض المستفيدون من أرض المنية ببلدية قسنطينة قرار الوكالة العقارية للولاية المتعلق بتعويض جميع المعنيين بأرضية أخرى للبناء، بعد أن ادعت هذه الأخيرة وعلى لسان مديرها توقيع عقد بيع بينها وبين البلدية، الأمر الذي يخول لها حرية التصرف فيها.المستفيدون أكدوا خلال وقفة احتجاجية هي الثانية من نوعها نظموها أمام مقر ديوان الوالي أن هذا القرار غير قانوني، ويشير إلى الكثير من التجاوزات، خاصة وأن المحتجين الذي يقارب عددهم 730 مستفيد، 60 بالمائة منهم دفعوا الأقساط المالية منذ تاريخ منحهم الأرضية سنة 1988 في إطار برنامج وطني كانت موازاة مع تسليم أرضية زواغي والباردة التي تعد حاليا مناطق قائمة بتعداد سكاني ضخم. بالمقابل فإن البلدية كانت دوما تطمئنهم بعملية خلق مدخلين للأرضية أحدهما على مستوى بكيرة ومدخل آخر من المنية وهذا منذ سنة 2004، بعد فك النزاع القضائي الذي كان بين البلدية وأحد المدعين لملكيته للأرض والتي انتهت بتحويل الأرضية للبلدية ليتفاجؤوا بقرار الوكالة العقارية التي تقر إنشاء عمارات جديدة وتعويض المستفيدين الأوائل، وهو ما رفضه جميع المستفيدين.من جهة أخرى، تجمهر العشرات من العائلات المقصية بحي رومانيا منذ  الساعات الأولى من صباح أمس أمام ديوان الوالي، منددين بتأخر تسوية مشكلتهم، خاصة وأن أزيد من 200 عائلة، على حد قولهم، لاتزال في العراء وبدون مأوى، منددين في نفس الوقت بتماطل السلطات التي تقدم الوعود كل مرة وبدون تنفيذ.المحتجون استقبلوا من طرف رئيس الديوان الذي وعدهم بمنحهم الأولية في الحصص القادمة، السكان قالوا إنهم لن يتوقفوا عن الاحتجاج إلى غاية ترحيلهم.وردة نوري