مستفيدون من مشاريع أونساج يناشدون السلطات التدخل لدى البنوك بخنشلة

أقدم، بداية الأسبوع الجاري، ما يزيد عن 800 شاب من ولاية خنشلة استفادوا خلال الأعوام الفارطة من قروض تشغيل الشباب عبر مختلف وكالاته، والتي تُلزمهم بدفع مستحقات قروض البنوك على شكل أقساط مالية، علاوة على الفوائد البسيطة المترتبة عنها لفائدة هذه البنوك، على مناشدة السلطات والجهات المعنية بولاية خنشلة؛ لأجل التدخل لدى الوكالات البنكية للحيلولة دون مقاضاتهم في الوقت الراهن؛ نظرا لإقدام هذه الأخيرة على اللجوء للقضاء لاستعادة مستحقاتها بفوائدها وكذا غرامات التأخير في دفع الأقساط.وعرفت يومية «السلام» من مصادر مطلعة بمحكمة ششار، 50 كلم جنوب خنشلة، تلقّيها عشرات الدعاوى من البنوك ضد الشباب الحاصلين على هذه القروض وهي بصدد برمجتها للبت فيها. وكان أصحاب هذه القروض من الشباب قد تحصلوا على مشاريعهم بمساعدات مالية من البنوك في إطار تشغيل الشباب عبر برامجه بالأونساج ولا كناك وغيرهما من الهيئات، منهم من تصل مدة تأخر دفع أقساطه إلى أربع سنوات؛ أي منذ سنة 2008.
وأرجع مجموعة الشباب هذا التأخر في الدفع إلى إفلاس بعضهم، وبيع بعضهم لعتاد مشاريعهم وصرفه فيما بعد، كما أن آخرين لم يقدروا على مواصلة نشاطاتهم نظرا لظروف أخرى؛ منها المالية أيضا وعدم الملاءمة والتحكم في النشاط المختار بالنسبة للبعض الآخر.
ويناشد هؤلاء الشباب الجهات المعنية الحيلولة دون مقاضاتهم، مما قد يجرّهم إلى السجن وتخليص ما عليهم من مستحقات للبنوك بفوائدها وتأخيراتها، والكثيرون ندموا على مشاركتهم في إفلاس مشروعهم، وآخرون ندموا على استخراج هذه المشاريع، والقروض التي أصبحت في النهاية تهدد حرياتهم بالدخول إلى السجن في أي لحظة؛ نظرا لكونهم رجعوا إلى نقطة الصفر، ومنهم من لا يملك أي مبلغ لتسديده بعد صرف عائدات بيع مشروعه في مختلف شؤون حياته اليومية.