مستفيدون من عقود ما قبل التشغيل بالجامعة يحتجون ويطالبون بتسريع الإدماج

تجمع أمس عدد من الشباب حاملي الشهادات المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل أمام مديرية جامعة باجي مختار بولاية عنابة وذلك بعد أن تحركت عملية الإدماج في أغلب القطاعات ما عدى قطاع التعليم العالي على المستوى المحلي، حيث أوضح المشاركون في الاحتجاج ل "آخر ساعة" بأنهم سئموا الانتظار ومشاهدة نظرائهم في باقي القطاعات تسوى وضعيتهم من خلال الاستفادة من الإدماج طبقا لما قررته الحكومة شهر ديسمبر من سنة 2019، لافتين إلى أن جزء من المسؤولية تتحمله إدارة الجامعة التي قالوا بأنها لم تحرك ساكنا لإيجاد حل لحالة الجمود التي تحيط بملف الإدماج والذي أوضحوا بأن الإدارة تحججت في السابق بأن تحريك الملف من صلاحية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وذلك من خلال توفير المناصب المالية اللازمة لإدماجهم، كما أشار المحتجون إلى أن عددهم يناهز 90 عامل في إطار عقود ما قبل التشغيل وفي حال تعويلهم على المناصب المالية التي تفتحها الوزارة سنويا فإن عملية الإدماج ستستغرق سنوات طويلة باعتبار أن الجامعة تفتح فيها سنويا مناصب مالية تعد على رؤوس الأصابع، في سياق ذي صلة، أكدت مديرية الجامعة للمحتجين بأنها تنتظر رد رسمي من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بخصوص إدماجهم عملا بالمرسوم التنفيذي رقم 19-336 المؤرخ في 08 ديسمبر سنة 2019 الذي يتضمن إدماج المستفيدين من جهازي الإدماج للمستفيدين من جهاز المساعدة على الإدماج المهني وجهاز الإدماج الاجتماعي للشباب حاملي الشهادات، أمام هذا الوضع طالب المحتجون السلطات المركزية والمحلية التدخل لتسريع عملية الإدماج، خصوصا وأن المرسوم التنفيذي واللجنة الوزارية المشتركة بين كل من وزارة المالية ووزارة العمل والمديرية العامة للوظيفة العمومية أكدا على أنه ليس شرط أن يكون التوظيف في نفس الإدارة وأنه يمكن التحويل لإدارة أخرى لديها مناصب مالية شاغرة وهو ما تعمل عليه اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة ملف الإدماج ودراسة الطعون المحتملة التي تعقد اجتماعات دورية مع مسؤولي مختلف القطاعات بهدف تسريع عملية إدماج الشباب حاملي الشهادات، إما من خلال استغلال المناصب المالية المتوفرة في كل إدارة أو تحويل عدد من الشباب نحو إدارات أخرى وهو ما نشرت "آخر ساعة" تفاصيله في عدد أمس، أما التفصيل الأهم بالنسبة للمستفيدين من عقود ما قبل التشغيل في جامعة عنابة هو استفادتهم الفعلية من الإدماج في أقرب الآجال.