ينتظر بعض المستفيدين من السكنات الاجتماعية التساهمية بموقع 166حوش الحاج بسحاولة الإفراج عن مشروعهم الذي يترقبون الانتهاء منه منذ 9 سنوات كاملة، وهي الفترة التي وصفوها بالطويلة نظرا لغلاء الكراء الذي أنهكهم، غيرلم ير النور لحد الآن، ما دفعهم إلى مطالبة والي العاصمة عبد القادر زوخ بالتدخل العاجل لتسريع بوتيرة الإنجاز.وطالب المستفيدون باستكمال الأشغال التي تأخرت بشكل فادح، وحرمتهم من استلام مفاتيح شققهم وتحقيق حلمهم في الاستقرار تحت سقف يؤويهم بدل أزمة السكن التي يتخبطون فيها منذ سنوات طويلة، ودفعتهم إلى رفع لافتات تندد بالوضع وتقول ”9 سنوات بركات”.وأوضح أحد المستفيدين أن أشغال إنجاز 116سكن تساهمي انطلقت منذ تسع سنوات، وهي المدة التي اعتبرها المتحدث كافية لاستكمال أشغال المشروع وحتى تزفيت الطريق وبناء المرافق الضرورية وضمان حياة كريمة للسكان، مشيرا إلى أنه بالرغم من دفع المستحقات المالية المترتبة عليهم، إلا أن الأشغال لم تستكمل بل حتى أن أشغال بعض السكنات لم تنطلق ولاتزال مجرد مخططات على الأرض، وهو الأمر الذي أثار استياء المستفيدين وتذمرهم، خاصة أن مدة انتظارهم قد طالت لاسيما وأن أسعار الكراء في تزايد عام بعد الآخر، في وقت تحلم الكثير من الأمهات بالانتقال إلى سكن لائق ترى فيه نور الشمس ”فمنذ سنوات ونحن نقطن في مستودع، رائحة الرطوبة تنبعث منه، حتى أن أطفالي أصيبوا بمرض الربو ونقص الفيتامين دي”.وأكد هؤلاء أنهم طرقوا الكثير من الأبواب من أجل الاستفسار عن سبب تأخر استلام سكناتهم، من بينها وكالة التسيير العقاري للاستفسار عن أسباب تأخر الإنجاز وموعد استلام السكنات، لاسيما بعد سماع أن المقاول المكلف بالمشروع قد توقف عن العمل وانتقل للعمل في موقع آخر دون استكمال مشروعه الأول، وكلام آخر يفيد بأن المشروع أخذ مساحة أكبر مما يستحق وسيعاد تهديم البنايات الجاهزة وإعادة البناء مجددا بمخطط جديد. وبين هذا الكلام وذاك لم يجد المستفيدون من يطمئنهم ويعطيهم إجابة شافية عن الأسباب الحقيقية التي وقفت دون تجسيد مشروع السكنات الحلم.وعليه، ينتظر المستفيدون التفاتة والي العاصمة إلى المشروع السكني المجمد الذي لم يشهد أي تقدم رغم الوعود المتكررة التي تحصلوا عليها، إلا أنها بقيت حبرا على ورق.من جهته، والي العاصمة، عبد القادر زوخ، خلال تسليمه مفاتيح السكنات التساهمية لموظفي الولاية، إكد أن 50 بالمائة من السكنات التساهمية تم تسليمها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/08/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق م
المصدر : www.al-fadjr.com