الجزائر

"مستغانم نور كل وجهة"




"مستغانم نور كل وجهة"

هذا الموضوع من برنامج غنايم مسك الغنائم التي كانت تعده السيدة ميسون من اذاعة مستغانم بهدف التعمق في تاريخ المنطقة و جمع ما يمكن جمعه من الثرات الغير المادي للمنطقة و بحضور الاستاذ الباحث مرابط عبد القادر

تقول السيدة ميسون مستغانم هي مفترق كل الطرق الصوفية و هي باب الشعر الملحون و باب الاغنية البدوية و الاغنية الشعبية فقلة المصادر و الشهادات ووفاة اهلها و لكن كل من سالناه يقول ان مستغانم منطقة اهل الكرايم و الاولياء و الصالحين

وبرنامج غنائم مسك الغنائم نسعى من خلاله للبحث في الدوافع و العوامل و الاسباب التي جعلت مدينة مستغانم تتوفر على رصيد ديني ثقافي فني و هو رصيد كبير معترف به

مستغانم و الغنائم اصل مفرد غنيمة و الزاد الذي نتحصل عليه

سناخدة منطقة مستغانم الارض الممتدة من تنس شرقا الى معسكر غربا بكل احوازها وتنطوي تحت ارض واحدة و اسمها مستغانم و في جزائر الاستقلال و بعد التقسيم الاداري صارت تفقد جزءا واصبحت مستغانم الولاية 27 ب10 دوائر و 32 بلدية

و البحث عن الغنائم و الثرات الغير المادي من علماء و المتصوفة و الحكام و السياسين و المتقفين و الابطال الثورين مستغانم ملتقى للصوفية عاصمة و مركز هام وهي عاصمة الشعر الملحون و الشاعر بلخلوف هو مؤسس للقصيدة الملحونة و يذكر طالب بن الذياب من جامعة تلمسان سيدي لخضر في الشعر الملحون هو مبدعه لان الدراسات الذي اجريت الشعر الذي اسموه شعبي و عامي و بالاضافة الى الشعر الملحون هو اقدم النصوص و القصيدة الشعرية المكتملة تعود الى الفترة القرن 16 و هي قصيدة سيدي لخضر بن خلوف اقدم قصيدة وهو من قبيلة مغراوة

ان الراسب الفكري ساهمت فيه عدة عوامل طبيعية و بشرية و المعروفة بعدة حضارات مرت بمستغانم
و محاولة للتعمق اكثر في تاريخ المنطقة تقول السيدة ميسون سجلنا مع الاستاذ مرابط عبد القادر الذي يبقى من احد ابناء المنطقة الذين يبذلون قصار جهدهم و عصارة فكرهم حتى يتركوا بعض الشسء من افكارهم درب من ياتي فيما بعد و لقد افادنا بالمعلومة وبتارخ المنطقة

تاريخ مستغانم يقول الاستاذ مرابط
تاريخ المنطقة القديم يرجع الى 32 الف سنة و التاريخ الحديث يرجع الى 1880 سنة و هذا نظرا للنصب التذكاري بمستغانم سنة 172 يشهد على زيارة ملك روما ادريانوس و في كيزا قرية بقرب مصب شلف ووليس و الحرامثة الا ان الاثار اكتشفت الواح باللغة الفنيقية فمستغانم رومانية و في الجوار فنيقية

اما اسم المدينة لها ثلاثة اسماء سميت في فترة موريسطاقا ثم سميت مسك الغنائم و سميت مشتى غانمو اسم مشتى غانم توقف جمهور الدارسين مشتى غانم في غرب تقابلها مشتى العربي في الشرق الجزائري

قيل ان سيدي عبد الله كانت له اكواخ يستقبل فيها سنويا اهل الصحراء لقضاء الشتاء في مستغانم

كبار زوار مدينة مستغانم
ملك روما سنة 127 بعد المسيح
نابوليون الثالث 1850
يوسف بن تشفين وقام ببناء المسجد المعروف
الملك ادريس السنوسي ملك لييا
وزيارة رائد المقاومة الامير عبد القادر و كانت له مراكز و ثمتيليات ناس من معسكر لتمتيل الامير
زارها البابا يوحنا 23 سنة 1950
كان لها شرف في استقبال العظماء و يعد و يسجل في سجلها الذهبي

يقول الاستاذ مرابط
تكونت مستغانم من اعراق و اجناس مختلفة جعلت المذاهب و التيارات الفكرية تنمو بكثرة و ذلك ما يفسر سماحتها الروحية و تقبل القدوم لكل الوافدين لان التعدد ينتج الانفتاح و الاحادية تلد الانغلاق
مستغانم هي بحق بوثقة للثقافات و العادات و التقاليد الجزائرية

مدينة مستغانم ما يميزها وجود كل الطبوع الفنية و الطرق الصوفية و الزوايا و تفسير هذه الظاهرة يرتكز على التعددبتعدد المذاهب السنية و المذاهب الطرقية و تعدد اصل السكان و نجد سكان مستغانم من جميع الولايات ومن العهود القديمة تواجد بمستغانم حضارة عتيقة من تحضر و بداوة وهذا لانه كان اجتماع العرب بالاتراك و بالاندلسين و بالعلج " المسيحين المعتنقين الاسلام"

وميزة الخاصة اخرى و هي العبقرية المحلية و اعتدال المناخ و ان مستغانم تطل على البحر و الحضارة و كبارالمؤرخين مصدرها البحر و مستغانم تطل على البحر المتوسط و هناك التنافس الفكري و التنوع و التبادل الثقافي اما الميزة الاساسية لمدينة مستغانم ان السر الثقافة و توسعها و انتشارها و عظمتها يرجع الى الولع المستغانمية بالعلم و الثقافة و الذي دفع الجيلالي بن عبد الحليم الذي قال ذات يوم قال " ان الماء الذي يسيل من الحنفية في مستغانم يسيل مثقف"

وفعلا هناك تقاليدعريقة و راسخة و الثقافة ليست وليدة الامس و كانت ناتجة عن تكاتر و تعدد الشعوب و مصادرها و ما جاء منها المذاهب السنية و الطرقية المتعددة بمستغانم ونجد الطريقة العلوية و العيساوية و الشيخ بلحول و الطريقة السنوسية التي ولدت لنا اشهر رجل سياسي بافريقيا الملك ادريس السنوسي

ويجب ان نذكر عبد القادر بن عيسى وهو اول من كتب ما قبل تاريخ مستغانم الفه في 1967 و اسماه "مستغانم في تاريخ و ما قبل التاريخ" و الف " يوميات مستغانم" و كتاب " "مستغانم واحوازها"

و هناك شخصيات التي يجب ان نذكرها منهم سيدي لخضر بن الخلوف الذي ترك من الاثار ما يمجد الى نهاية العالم و لن يتوقف المستغانمية عن تمجيدو تبليغ رسالته

و من بين الشخصيات شعراء و ادباء منهم
الشيخ المفتي القاضي قارة مصطفى داهية و عالم جليل وة مؤلف
وبن شهيدة مفتي الديار المستغانمية و امام وقطب
الشيخ المكي
الشيخ العلوي مؤلف و واضع لنظريات دينية و علمية و كتب في الفلك و كان سابقا لاوانه و كانت له معرفة باطنية و تكلم في العلوم المعاصرة

الشعراء
الشاعر حاج منور ولد يخلف المتوفي 1920
و الشاعر بو علام بن الطيب السجراري
الشاعر احمد ولد حمادي
الشاعر حاج دحمان المتوفي 1934
الشاعر زرزورة الجيلالي
الشاعر حاج ولد يخلف
الشاعر عبد القادر ولد لخضر ولد العربي

مستغانم تتميز ببدواة عريقة و حضارة عتيقة امتزاج البدواة و الحضارة في مستغانم له تفسير و الحضارة و الثقافة خلفت تنافسا مع البداوة و هذا جعل دافع لابراز ثقافة البداوة وهذا الشيء الذي دفع الى حمادة و الشيخ الجيلالي و المماشي و هي شخصيات معتبرة

و على خلاف الولايات الاخري هناك امتزاج البادي و البلدي و ليس هناك طبقية أي انت من البادية وانا من المدينة وهذا راجع لتعدد الاعراق و الاجناس التي سكنت مستغانم جعلتهم متفتحين و التفتح خلف السماحة و السماحة خلفت الامتزاج و في مستغانم لا فرق بين البداوة و لا الحضور و المستغانمي متشبع بالثقافة المحلية و تقبل ثقافة الغير مثلا في تيجديث الولي سيدي يعقوب 50 بالمئة من السكان من الصحراء بوصولهم الى مستغانم لقضاء الشتاء و ما نتج انه هناك احتفالات صحراوية وفرق بمستغانم

و الكلمة المناسبة رغم طابعها السياسي الديموقراطي و كان ثقافة المستغانمية ديموقراطية لا ترفض احد

الانسان المستغانمي من الناحية الدينية بالعقيدة ودخول العرب و الاسلام فبالتالي كان الاطمئنان النفسي خلف رصيد ديني لهذا عرفت مستغانم العديد من الاولياء والصالحين كما جاء على لسان السيدة ميسون

فيقول الاستاذ مرابط تعدد الاولياء يرجع الى بؤرة روحية التي وجدها كل ولي اذ وجد ولي سبقه و ما ترك من اثار فيعمل على تقليده ومنافسته و لهذا تضاعف و تكاثر عدد الاولياء بمستغانم فالمدينة لوحدها تحوي 52 ولي و هذا احصاء دقيق و جاء في كتاب رئيس بلدية مستغانم مارسيل بودان في كتاب "تقاليد مستغانم" و بالاضافة الى معسكر و غيليزان مع مستغانم يعد بالمئات

مستغانم كونت المنارة للاولياء كلهم اذ وجدوا وجهة و منارا و جوا روحيا متميز و نجد عوام مستغانم اذا خاطبتهم قولي ما شئت و لكن اذا جرحتي فيردوا بمثله وهم لهم معرفة سطحية و لكن اعتبار للقدسية و القيمة يستحيل مناقشة المستغانمية و الاساءة للاولياء

يقول سيدي لخضر بن الخلوف" مستغانم نور كل جهة" وهنا نجد ان الشاعر وجد نفسه وراحته في المدينة و لم يجد سوى هذا البيت لتمجيد هذه المدينة اراد ان يشكر مستغانم في اصل البيت يوجد حقيقة لان الصلاح و الولاية اصلهم نور و الله نور و الاية من سورة النور كانت مصدر الهام للمتصوفة و كانو يقتبسون منها

النور الالاهي و مستغانم تستحق التمجيد بهذه العبارة
مستغانم عاصمة الصوفية والاعتقاد يجب ان يكون رؤية روحية لا محلية و ليست مستغانم فقط اكيد ان لها امتيازات و مميزات و لها شرف عظيم و ليست القطب الوحيد للعقيدة رغم تاريخها فبعض الاماكن في العالم تشاركها في ذلك و مكانة مستغانم واي مكانة أي انها تاتي في المكانة الاولي في الجزائر

فيقول الاستاذ مرابط مستغانم لها مميزات و ميزة لها طابع خاص و شان عظيم فالمدينة لها تاريخ قديم ومجيد و لها شخصيات ممتازةبقدر ما اقدر و اعتز فاعتز بهم كما اعتز بالفاننين و الادباء و عظماء الجزائر
.................................................
الخلاصة الثراث الغير مادي و المعلومة و المصادر القليلة كمحاولة و عند وصولي لاي معلومة اضعها و ادعو كل من لديهم مصادر و معلومات الرجاء افادتنا و شكرا




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)