الجزائر

مستغانم قوة إنتاجية داعمة للاقتصاد الوطني


عرفت ولاية مستغانم خلال الخمس سنوات الأخيرة، قفزة نوعية في المجال الفلاحي، مما سمح لها أن تكون من بين الولايات الخمسة على المستوى الوطني من حيث قوة الإنتاج، بحيث تنتج 124 مليون دج كقيمة لكل منتوجاتها، كما أصبح لديها دور مهم جدا في ضبط السوق الوطنية من حيث المنتوجات ذات الاستهلاك الواسع خاصة مادة البطاطا، بحسب المدير الولائي للفلاحة.أوضح ميساوي مهدي، في تصريح خص به "الشعب"، أن قطاع الفلاحة حساس وجوهري، ويلعب دورا اقتصاديا كبيرا، وأن مستغانم ولاية فلاحية بامتياز، الأمر الذي أهلها أن تكون من بين الولايات الخمس على المستوى الوطني من حيث قوة الإنتاج ما يعادل 124 مليون دج كقيمة لكل منتوجاتها.
ويضيف ذات المتحدث، أن الولاية تنتج 12 مليون قنطار سنويا من جميع منتجات الخضروات التي تمكنها من احتلالها المرتبة الثالثة بعد ولايتي بسكرة والوادي، فيما تشكل مادة البطاطا ما يقارب 50 بالمائة من حجم الإنتاج.
وبهذا تشكل هذه المادة الأساسية 13 حتى 15 بالمائة من المنتوج الوطني يتم توزيعها على الفترات الزمنية للسنة من حيث الإنتاج وتوفير المنتوج في السوق الوطنية يجعلها ولاية حساسة وتلعب دورا كبيرا في ضبط السوق من حيث الوفرة، وذلك بتوفير الكميات اللازمة وكذا من حيث كبح الأسعار على قدر المستطاع حتى لا تؤثر على القدرة الشرائية للمواطن.
أما فيما يخص إنتاج اللحوم البيضاء هي الأخرى تشكل محورا كبيرا على المستوى الوطني، بحيث نجد مجمع تربية الدواجن للغرب "oravio" الذي يشكل بإنتاجه المصدر الأول للجهات الأمنية بمختلف أسلاكها، فضلا عن تمويل احتياجات تقريبا منطقة الغرب لكل الجامعات والمعاهد، يضيف ذات المسؤول.
هذا ولعبت المصالح الفلاحية بالتنسيق مع جميع الفاعلين في القطاع دورا كبيرا في وضع خطة ممنهجة وإستراتيجية، من بداية 2018 لوضع الولاية في المرتبة التي تستحقها خاصة أمام القدرة الإنتاجية التي تمتلكها وجعلها تلعب هذا الدور الاقتصادي الهام.
وأكد المدير أنه بالرغم من المنتوج الوفير الذي تعرفه المنطقة في مختلف أنواع المنتوجات الفلاحية، إلا أنها تفتقر لمجال الصناعات التحويلية هذه القاعدة الصناعية الهامة والمهمة جدا في تقييم الإنتاج، بحيث لا يمكن الاستمرار في الإنتاج من أجل الاستهلاك فقط وإنما لابد من التوجه نحو الصناعات التحويلية التي تثمن الإنتاج وتعطيه قيمة مضافة ليستفيد منها المواطن عبر تنويع الوفرة، وكذلك لخلق نشاط اقتصادي مكمل للنشاط الفلاحي، وهو النشاط الصناعي، مما سيوفر مناصب شغل وحركة اقتصادية تعود بالخير بطريقة مباشرة وغير مباشرة على سكان الولاية.
الطبعة الثانية للصالون الدولي للفلاحة
وكشف المسؤول الأول على القطاع عن تنظيم الطبعة الثانية من الصالون الدولي للفلاحة موستا إكسبو 2022 بين 27 و29 من شهر سبتمبر الجاري، بمشاركة 9 دول أجنبية وعربية، فضلا عن حضور كل ولايات الوطن ممثلة بمنتجاتها المختلفة وبخصوصيتها بحيث تم فتح المجال لكل الشعب الموجودة في قطاع الفلاحة عبر الوطن. وعليه سيكون الصالون فضاء جد إيجابي سيسمح لمستغانم بتقوية مكانتها في الاقتصاد الفلاحي كولاية رائدة على المستوى الوطني في المنتوج الفلاحي، فضلا عن إنشاء بلاطوهات مباشرة مع التلفزة العمومية طيلة مدة الصالون حتى يكون هناك نقاش مفتوح ومباشر مع كل الفاعلين لطرح انشغالاتهم والمشاكل التي تعترضهم. كما يأتي هذا الحدث الاقتصادي الهام بعد النجاح الذي عرفته الطبعة الأولى سنة 2018 حيث كانت دولة إيطاليا ضيف الشرف، والذي نتج عنه عدة اتفاقيات وشراكات مع دول أجنبية وعربية، هذا إلى جانب إخراج الولاية من شبه العزلة والتعريف بمقوماتها ومما ساهم في فرض مكانتها على المستوى الوطني وعبر بعض بلدان العالم. كما سمح الصالون بربط شركات خاصة في الجانب التكويني بحيث شاركت أول دفعة من الفلاحين في دورة تكوينية بالدنمارك من أجل اكتساب الخبرات والمهارات لهدف أولا كسر الجدار الذي يفضي إلى كل ما يأتي من الخارج هو الأحسن، وثانيا حتى يقيّموا أنفسهم ويتساءلوا ما هي مكانتهم في هذا النمط من الإنتاج، وما هي النقائص التي يجب أن يتم تداركها حتى يصبحوا في هذا المستوى وغيرها من الأمور التي ستسهل عليهم عملية تسيير منتوجاتهم. هذا إلى جانب دورة تكوينية في دولة هولندا في بعثة وطنية من أجل إنشاء رابطة اقتصادية قوية بين البلدين خاصة وأن بذور البطاطا تأتي من هولندا بحجم كبير، ولذا ارتأينا أن نبين للفاعلين في هذه الشعبة مدى أهمية هذه العملية حتى يحسنوا من موقعهم في هذه الشعبة. وكشف ميساوي مهدي عن تنظيم دورة تكوينية في مادة الصحة النباتية التي يغفل عنها الكثير من الفلاحين، وعليه تعد الصحة النباتية عاملا مهما جدا في عملية الإنتاج من أجل معالجة المنتوج حتى يعطينا إنتاجا كثيفا ويرفع المردودية ويكون في صحة جيدة حتى نقدمه للمستهلك في أحسن الظروف. وللتحكم في هذا الجانب المهم أكد أنه تم فتح باب التكوين للفلاحين حتى يتعرفوا على ما هو موجود في العالم خاصة في هذه البلدان الرائدة من خلال طريقة وكيفيات الاستعمال ويفهموا، ما هي أهمية المعالجة، وكذلك أهمية الحفاظ على صحة النبات وكذا صحة المواطن.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)