الجزائر

مستغانم تقطع شوطا كبيرا في العمران


ورشات تنموية مهمة في السكن والري والأشغال العمومية
مستغانم تقطع شوطا كبيرا في العمران

قطعت السلطات المحلية لولاية مستغانم شوطا مهما في تحسين واجهة “المدينة” العمرانية، إذ تم اطلاق مشاريع مهمة في تهيئة العمارات السكنية القديمة وطلاء البنايات. وقد ساهمت هذه المشاريع المتواصلة، كما أشار والي الولاية، “رابحي محمد عبد النور”، في تحسين الطابع الحضري لمدينة مستغانم، إذ يبقى الرهان هو إعادة الاعتبار للطابع السياحي للمدينة، وإزالة كل النقاط السوداء الموجودة بالوسط الحضري للمدينة من بنايات فوضوية وسكنات قصديرية. وفي قطاع الري والطاقة والأشغال العمومية هناك العديد من المشاريع التنموية التي تراهن عليها السلطات المحلية، استعرضها والي الولاية في دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة، وفي لقائه بالأسرة الإعلامية، إذ تم استغلال غلاف مالي معتبر من ميزانية الولاية لوضع “عدادات كهربائية” لعدد من سكان المناطق الريفية ودفع مستحقات البلديات من التزود بالكهرباء. كما أشار الوالي إلى غلاف مالي معتبر لتزفيت وصيانة عدد من الطرقات البلدية والولائية بمستغانم.

روبورتاج: محمد مرواني

تسليم المشاريع السكنية الجديدة أولوية قصوى

والي ولاية مستغانم، “رابحي محمد عبد النور”، قال إن أولوية الأولويات في قطاع السكن هي التعجيل في تسليم المشاريع السكنية الجديدة التي تنجز خاصة في صيغة “السكن العمومي المدعم” “ألبيا”، وسكنات “عدل”. وقال الوالي إن الخرجات الميدانية التي يقوم بها، وجلّها غير برتوكولي، ولا يوحي بترتيبات مسبقة، تهدف إلى متابعة سير الأشغال في المشاريع السكنية، إذ تم فسخ عقد عدد من المقاولات، منها مقاولتين ببلدية سيدي لخضر تأخرتا في إتمام مشروع سكني يخص صيغة “عدل”. وشدد الوالي على أنه لن يتوانى من خلال التعليمات التي أسداها لمديرة السكن والمصالح المعنية في محاسبة أي مقاولات تتأخر في استكمال أشغال المشاريع السكنية، إذ تفقد مؤخرا، الوالي سير الأشغال الخاصة بمشروع “400 سكن” بيع بالإيجار “عدل”، إذ يعرف هذا المشروع السكني ببلدية “الصور” تقدما في الأشغال بنسبة 95 بالمائة، فيما ستنطلق أشغال التهيئة الخارجية للمشروع خلال الأيام القليلة المقبلة.كما تفقد الوالي خلال الخرجات الميدانية الأخيرة مشروع إنجاز “400 سكن” لوكالة “عدل” ببلدية “ماسرى” أحد كبرى بلديات الولاية. وبلغت نسبة الأشغال في هذا المشروع السكني 75 بالمائة. وببلدية مزغران، تم إطلاق الورشات الخاصة بإنجاز 580 مسكنا ترقويا مدعما. ويبدو أن السلطات الولائية، وعلى رأسها والي مستغانم، تشدد على استكمال مشاريع سكنات “عدل” التي ستمتص حجما متزايدا من الطلب على السكن من قبل فئات من الموظفين ومتوسطي الدخل. كما أقر الوالي أن مشكل التأخر الموجود في إنجاز مشاريع “ألبيا” سيتم تجاوزه من خلال تحريك الأشغال في عدد من المشاريع التي كانت معطلة وتشهد تأخرا فادحا في الإنجاز. كما تستعد مصالح دائرة مستغانم لتوزيع حصص سكنية معتبرة في صيغة “السوسيال”، بعد أن تم توزيع إعانات ريفية مؤخرا، بالولاية في حفل توزيع أشرفت عليه السلطات المحلية.

تسليم مرافق عمومية بعدد من البلديات

وفي قطاع التجهيزات العمومية استفادت العديد من بلديات مستغانم من استلام مرافق عمومية جديدة، إذ تم تدشين مقر جديد لبريد الجزائر ببلدية “سيرات” و”صلامندر”. وبلدية سيدي لخضر، استفادت البلدية المعروفة بكثافتها السكانية من قاعة علاج بدوار “البواشرية” وقاعة علاج أخرى بدوار “زريفة” ببلدية “حجاج ” وقاعة علاج أخرى بدوار “أولاد عدة ” ببلدية بن عبد المالك رمضان. كما دخلت حيز الخدمة قاعة علاج بدوار “البحاير” بالبلدية ذاتها، وتم استغلال المحلات الشاغرة لفتح مصلحة “طب العمل” ببلدية سيدي لخضر، ودخلت مصلحة طب العيون حيز الخدمة ببلدية حجاج، وببلدية مستغانم تم استلام مقر جديد لبنك “القرض الشعبي” وملحقة جديدة للبلدية. كما تم فتح مقر جديد لمقاطعة الغابات بالحي الإداري ل”صلامندر”، وتراهن السلطات المحلية بالولاية على إنجاز أكبر عدد من المرافق العمومية الجوارية لتحسين الخدمة العمومية وتقريب المواطن من الإدارة المحلية. ويبدو أن السلطات المحلية تركز على توسيع خارطة إنجاز المرافق العمومية بالبلديات.

تزويد 2000 مسكن بالماء الشروب

هذا، وسجل قطاع الري والموارد المائية بمستغانم، قفزة تنموية مهمة ونوعية، إذ أشرف الوالي في زيارة عمل تفقدية على تزويد ألفين مسكن بشبكة الماء الصالحة للشرب، بكل من دوار ” قلاوزية” و”علايلية” ببلدية “سيرات”. كما أعلن الوالي أنه تم إنجاز شبكات المياه الصالحة للشرب بكل من 24 دوار بكل من بلديات “أولاد مع الله، بوقيرات، الصفصاف السوافلية، سيدي علي والنقمارية. كما تم تسجيل برنامج تنموي مهم ونوعي سيمكن من تزويد 41 دوار بكثافة سكانية تقدر ب “66 ألف نسمة ” بشبكة الماء الصالحة للشرب. كما تم وضع حيز الخدمة محطة لرفع المياه المستعملة لمنطقة “خروبة”، وكذا تصريف مياه الأمطار نحو البحر، حيث يقدر الرفع بالمحطة ب80 لتر في الثانية، وساهمت المشاريع التنموية المهمة في قطاع الري التي تتيح المجال لتحسين التزود بالماء الشروب في رفع الغبن عن المئات من سكان الأرياف والدواوير بولاية مستغانم، التي تحصي أكثر من 600 دوار بالولاية، منها مناطق مبعثرة تسعى السلطات إلى ربطها بشبكة الماء الشروب ضمن مشاريع تنموية جديدة.

استلام “الترمواي” قبل نهاية العام الجاري

رهان تنموي آخر لقطاع النقل وفوائد المشروع تنمويا تطال مجالات وقطاعات أخرى، يتعلق الأمر بقطاع “النقل”، إذ قال الوالي إن مشروع “الترمواي”، الذي عرف مشاكل عديدة بدأت بإفلاس الشركة الإسبانية وتسليم المشروع لشركة “كوسيدار”، بدأت الأشغال به تتنفس ومؤشرات استلامه قبل نهاية العام جاري، وفق تقديرات السلطات، يؤكد الوالي ماتزال مطروحة، إذ تم فتح مسالك وطرقات بعد انتهاء الأشغال بثلاث محاور أساسية. كما أشار المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي إلى أن معدات المشروع جاهزة وعمليات إنجاز مرافقه الخدماتية جارية على قدم وساق، وسيحسن المشروع، الذي يمتد على مسافة 14 كيلومترا، من واجهة المدينة مستغانم، ويسمح بعصرنة خدمات قطاع النقل الأكثر حيوية. وتراهن السلطات المحلية، كما أشر مدير النقل بالولاية، على هذا المشروع التنموي المهم في عصرنة أنشطة قطاع النقل والاستثمار في الطابع السياحي للمدينة وفي تنظيم حركة المرور.
هذا، ويصر العديد من المواطنين وفعاليات جمعوية على السلطات المحلية التعجيل في تسليم مشروع “الترمواي”، الذي حول مدينة مستغانم إلى مدينة دون طرقات. وتعاني العديد من الأحياء السكنية ببلدية مستغانم هي الأخرى من تجمع الأتربة وغياب النظافة بسبب وضع معدات المشروع، منها الممرات، ثم إن السطات المحلية بمستغانم قد شددت على تسليم المشروع في أقرب الآجال للسماح بإنجاز مشاريع تنموية أخرى تحسن من طابع المدينة العمراني، وتعيد عمليات تزفيت وصيانة الطرقات.

مناطق جديدة للتوسع السياحي
وبخصوص قطاع السياحة، فقد نوه الوالي بالمجهودات المبذولة في هذا القطاع، خلال لقائه مؤخرا، بأسرة الإعلام المحلي وبجمعية الصحفيين لولاية مستغانم، إذ تم إنجاز مرافق سياحية جديدة. وصادقت السلطات المختصة، حسب تأكيدات مديرية السياحة، على مناطق جديدة للتوسع السياحي بولاية مستغانم، غير منطقة “صابلات السياحية ” ومنطقة “كاب ايفي”. وتراهن المديرية الوصية والسلطات المحلية لولاية مستغانم على إنجاز مجمعات سياحية في غاية الأهمية بالمناطق السياحية الجديدة، منها “فنادق”. واعتبرت مديرية السياحة أن خارطة المنشآت الحالية نوعية وتؤهل مستغانم على أن تكون قطبا سياحيا في غاية الأهمية على المستوى الوطني، خاصة وأن تعداد الفنادق ومراكز الإيواء السياحية قد ارتفع خلال السنوات الخمس الأخيرة بشكل واضح، غير أن الأسعار على حد تعبير مديرة القطاع، يجب العمل عليها في إطار تحفيز المصطافين الراغبين في البقاء في مستغانم،والاستفادة من مؤهلاتها السياحية، وهي في غاية الأهمية. وقالت مديرة السياحة إن الأولوية الجديدة في استغلال مناطق التوسع السياحي الجديدة ترتكز على إنجاز مرافق نوعية وتوفير خدمات سياحية في المستوى المطلوب، خاصة مع التنافس الذي بدأت تشهده العديد من المجمعات السياحية بولاية مستغانم. وقالت مديرة السياحة والصناعة التقليدية، معمري حياة ل”الحوار”، إن الرهان هذه السنة سيكون منصبا على دعم مختلف التظاهرات السياحية المهمة التي ستنظم بولاية مستغانم، والتظاهرات الثقافية والدينية التي تنظم في موسم الاصطياف، إذ قالت مديرة القطاع إنها تسعى للتعاون مع مديرية الثقافة لتسطير برنامج عمل مشترك يخص دعم هذه التظاهرات الثقافية والسياحية على مستوى الولاية بالتسويق لها بطريقة نوعية وإعلامية، مشيرة إلى اهميتها في استقطاب المصطافين وزوار جدد لولاية مستغانم، المعروفة بمهرجان “مرسح الهواة ” و”مهرجان سيدي لخضر بن خلوف ” وغيرها من التظاهرات الثقافية المهمة.

الرهان على الإعلام الجواري
هذا، ودعا والي مستغانم ممثلي مختلف وسائل الاعلام المحلية والوطنية إلى مرافقة الجهد التنموي الذي يبذل في مختلف المجالات ونقل انشغالات المواطن عبر مختلف القرى والمداشر لتمكين السلطات من عملية تقييم الجهد ودراسة الواقع الموجود عبر حل مشاكل المواطن والتكفل بها بطريقة ناجعة وفعالة. وقال الوالي إن الأقلام الصحفية التي تنشط في مختلف المنابر الإعلامية نلتمس في آدائها المهني نقل مقترحات وتصورات وحتى انشغالات يطرحها المواطنون، مؤكدا على أن الإدارة عبر الديوان وخلية الإعلام والاتصال يقدمان كل الدعم والتسهيلات الكافية للصحفيين والمراسلين لتأدية عملهم في أجواء مهنية راقية ومنظمة، إذ يبقى دور الإعلام الجواري فاعلا في تعزيز وتسويق المجهود التنموي المبذول في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية التي يحتك بها المواطن يوميا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)