الجزائر

مستشفيات وعيادات ترمي أعضاء بشرية في المزابل العمومية بعين مليلة



مستشفيات وعيادات ترمي أعضاء بشرية في المزابل العمومية بعين مليلة
  استيقظ سكان حي قواجلية رابح (مدام توفيل سابقًا) بعين مليلة بولاية أم البواقي خلال الأيام القليلة الماضية، على   فضيحة من العيار الثقيل، بعد العثور على  يد بشرية بين  فكي كلب ضال،  تم رميها من قبل أحد المستشفيات.  الواقعة أحدثت حالة من الغضب لدى السكان الذين هددوا بتصعيد لهجتهم مع القائمين على المؤسسات الصحية المتواجدة على مستوى المدينة، وهي : مستشفى سليمان عميرات والعيادة الطبية الخاصة خليفي التهامي صالح وعيادة الدكتور الجراح ياسين خلال، والعيادات الطبية الجوارية ومختلف قاعات العلاج المنتشرة عبر جميع أرجاء المدينة، في حال ما لم يتم الكف عن مثل هذه التجاوزات الخطيرة على صحة الإنسان والحيوان على حد سواء. وفي هذا السياق، يقول عمي (فرحات شبانة) إنه في الصباح الباكر لأحد الأيام وعندما كان بصدد الاتجاه نحو مسجد الحي لأداء صلاة الفجر تفاجأ بمعركة شرسة نشبت بين عدد كبير من الكلاب الضالة ولم تنته إلا بعد أن حاول هو وعدد من المواطنين فضها باستعمال الحجارة لطرد هذه الكلاب، وعندما حاولوا معرفة أسباب ذلك عثروا على يد بشرية كان أحد الكلاب المتشردة يحملها بين فكيه وهي في حالة متقدمة من التعفن واتضح فيما بعد أنه تم جلبها من المزبلة القريبة من مستشفى سليمان عميرات، وهو أكبر مستشفيات مدينة عين مليلة، حيث يُعتقد أنها من بقايا النفايات الطبية التي يرميها المستشفى دون أبسط إجراءات السلامة.  وقد طالب سكان حي قواجلية رابح الذي يتواجد به أكبر مستشفيات عين مليلة المدير الولائي للصحة بأم البواقي  بفتح تحقيق فوري والتدخل العاجل لمحاسبة مسؤولي المرافق الصحية العمومية والخاصة والذين قاموا برمي النفايات الطبية التي يفترض أن تنقل إلى المرمد المخصص لحرقها عوض التخلص منها بهذه الطريقة غير القانونية كما اعتبر سكان الحي، أن عملية رمي النفايات الطبية في المزابل العمومية أو في غابة بوزابيل لا تعتبر الأولى من نوعها بل اعتادوا على ذلك في كثير من المرات وقاموا بإبلاغ السلطات المعنية لكن لا حياة لمن تنادي، فالسيدة (مريم.ح) قالت لـ “الفجر” إنها تفاجأت في أحد الأيام بابنها الصغير  يلهو مع أترابه من الأصدقاء بشيء بدا لها غريبا، خاصة وأن هناك رائحة نفّاذة ونتنة تنبعث منه ولم تنتبه إلى فداحة الأمر وخطورته إلا بعد أن لاحظت قطرات تسقط من ذلك الشيء و عندما حاولت تبيان ذلك أدركت أنها قطرات من الدم فسارعت لمعرفة ذلك الشيء الغريب الذي كان الأطفال رفقة ابنها الصغير يتقاذفونه فيما بينهم ويعبثون به وكم كانت دهشتها عظيمة وصدمتها قوية عندما عرفت أنها رجل بشرية ومن هول ما رأت أصيبت بالغثيان ولم تتوقف عن القيء إلا بشق الأنفس. بعد هذه الحادثة تقدم زوجها بإيداع شكوى رسمية لدى مصالح أمن عين مليلة ضد المؤسسات الطبية المتواجدة على مستوى المدينة. كما عبّر عدد من المواطنين بالأحياء السكنية التي تتواجد بها عيادات طبية أو قاعات للعلاج أنهم كثيرا ما تفاجأوا برؤية الأطفال وهم يلعبون بالحقن المستعملة وبعض النفايات الطبية السامة وشديدة الخطورة، الأمر الذي جعلهم يسارعون لإخطار المصالح الأمنية لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء عقابي أو ردعي ضد هذه المستشفيات و العيادات الطبية وقاعات العلاج. وأوضح مصدر محلي مسؤول بمديرية الصحة والسكان بولاية أم البواقي  لـ الفجر أن المراكز الصحية التي تقوم بهذا الفعل غير القانوني تم إنذارها في كثير من المرات وخاصة العيادات الطبية الخاصة.    عمار قردود  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)