مستشفى سليمان عميرات بعين مليلة تحت مجهر لجنة تحقيق ولائية

حلت، منذ أيام قليلة، لجنة تحقيق ولائية تتكون من 7 أعضاء مختصين في التسيير الإداري والطبي بمستشفى سليمان عميرات، بعين مليلة، إثر ورود شكاوى رسمية مجهولة قام بإرسالها مواطنون وعمال وموظفون وإطارات نقابية بالمستشفى المعني إلى المديرية الولائية للصحة ووزارة الصحة، تشير إلى حصول جملة من التجاوزات والخروقات، وسوء للتسيير وتبديد للمال العام وتضخيم للفواتير وإبرام صفقات مشبوهة مع الخواص.أصابع الاتهام، حسبما جاء في الشكاوي موجهة لإدارة المستشفى، وبشكل خاص إلى مديرها، فقد تمت الإشارة إلى اقتناء أجهزة ومعدات طبية دون المرور عبر لجنة المناقصة، مثلما حدث مع صفقة شراء جهازين خاصين بالتنفس الاصطناعي بمبلغ نصف مليار سنتيم، وهو السعر الذي يعتبر خيالياً ومبالغًا فيه إلى أقصى الحدود لأن الجهازين لا يتطابقان والمقاييس العالمية. كما تم تسجل تعريض أجهزة ومعدات وآلات جديدة إلى الإهمال والإتلاف والتفكيك بشكل عمدي ومقصود ومدروس بدقة وإحكام شديدين، بغية تعويضها بأجهزة أخرى بأسعار باهظة. لجنة التحقيق الولائية ستحقق كذلك في كيفية إجراء عمليات جراحية تمت في سرية تامة لمرضى تم استقدامهم من خارج المستشفى، في الوقت الذي يتم إقصاء واستبعاد مرضى آخرين بحجج واهية، كالإضراب حينًا وانعدام مادة التخدير حينًا آخر، إلى جانب كشف الستار عن الأسباب والدوافع التي تقف وراء غلق قاعة العمليات الجراحية في وجوه المرضى وتسريح الأطباء الجراحين للعمل في العيادات الطبية الخاصة، رغم أنهم يتقاضون رواتب شهرية عن عملهم.