الجزائر

مستشفى بني مسوس في العاصمة يتدعم بأول وحدة لتصفية الدم الفدرالية الوطنية لعاجزي الكلى تدعو إلى الاهتمام بأطفال المناطق الداخلية



  استحسن محمد بوخرص مبادرة السلطات الوصية بإنشاء أول وحدة لتصفية الدم الخاصة بالأطفال يعوّل عليها لتخفيف الضغط على مستوى المصلحة التي تستقبل جميع الفئات، متمنيا أن تعمّم المبادرة على كامل ولايات الوطن، بالشكل الذي يسمح بتحسين التكفل بالمصابين بهذا المرض الذي يسجل 3 آلاف حالة جديدة سنويا على المستوى الوطني، وكذا تطوير مجال علاج أمراض الكلى بالجزائر• وأضاف المتحدث أن هذه الوحدة الخاصة بالأطفال، التي تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني، ستساهم في التقليل من حجم معاناة العديد من الأطفال الذين كانوا يضطرون في ما مضى إلى التوجه إلى العيادات الخاصة، علما أن غالبيتهم ينحدرون من عائلات فقيرة أو ذوي دخل ضعيف• وقال المتحدث إن الأطفال يتنقلون من الولايات الداخلية على غرار ولاية الجلفة والمدية والبليدة ومن جميع مناطق القطر الوطني إلى مستشفى بني مسوس من أجل تصفية الدم، وهو أمر صعب، معلقا ''ومن يكفل لهؤلاء الصغار مكان الإقامة والدراسة''• تصفية الدم في الجزائر تعاني نقائص بالجملة وأشار ذات المتحدث إلى مجموعة من النقائص التي تمس قطاع تصفية الدم للمرضى الذين يعانون من قصور كلوي خاصة المرضى الصغار، مؤكدا ضرورة الاهتمام أكثر بهذه الفئة ''من بينها النقص الموجود على مستوى التجهيزات التي يستخدمها الأطباء للأطفال الذين يعانون من القصور الكلوي، على غرار الأنابيب والأدوات الاصطناعية الأخرى المخصصة للكبار التي يزود الصغار بها''• وأضاف ممثل الفيدرالية أن ''توفير التجهيزات الخاصة بهؤلاء الصغار لابد أن يكون في مقدمة الاهتمامات''• وقال محمد بوخرص إنه لا يوجد أشكال بالنسبة لآلات لان الآلة التي تستخدم في تصفية دم المريض البالغ هي نفسها التي تستخدم للصغار المرضى، ولكن المشكل الكبير يطرح على مستوى التجهيزات''• كما أشار الناطق الرسمي للفدرالية الوطنية لعاجزي الكلى إلى أن ''مصالح تصفية الكلى على مستوى كل من مستشفيات مصطفى باشا وباب الوادي وبني مسوس وبارني ترفض استقبال المرضى الجدد، ومصيرهم هو المقبرة''• وحسب المختصين في أمراض الكلى، فإن نسبة المصابين بالقصور الكلوي في الجزائر في تزايد مستمر، مؤكدين أن مضاعفات مرض السكري تعد أول عامل في تزايد أعداد المصابين بمرض القصور الكلوي والمعالجين عن طريق التصفية• وأرجع المختصون تزايد التعقيدات الصحية لدى مرضى السكري إلى الإهمال الشخصي ونقص التوعية بمدى خطورة مضاعفات السكري على الصحة، ومساسه بأعضاء الجسم البشري وخاصة الكلى والعينين وكذا القدمين•  80 بالمئة من مرضى القصور الكلوي مصابون بداء السكري وأوضح البروفسور طاهر ريان، رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى، خلال أشغال الأيام الدراسية والإعلامية، التي نظمتها مصلحة أمراض الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي بني مسوس، أن ما نسبته 80 بالمئة من الأشخاص المعالجين الجدد بالتصفية من المصابين بداء السكري، ووصلوا إلى وضعيتهم نتيجة إهمالهم للمتابعة الشخصية لمعدل السكري في الدم، وعدم تقيدهم بنصائح وإرشادات أطبائهم المعالجين والمتعلقة أساسا بتناول الأدوية في وقتها وبالجرعات المحددة، مع ضرورة اتباع حمية غذائية خاصة• وقال البروفسور ''إن جميع هذه الحالات بحاجة في يوم من الأيام إلى عملية زرع الكلى لتخليصها من معاناة التصفية المتعبة نفسيا وجسديا والمكلفة ماديا، وتمكينهم من عيش حياتهم بطريقة عادية''•  وذكر البروفسور طاهر ريان، أن تقارير المنظمة العالمية للصحة الصادرة هذه السنة بمناسبة اليوم العالمي للصحة المصادف لـ 7 أفريل من كل سنة، أفادت أن كل من أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني والقصور الكلوي الحاد والمزمن تتسبب في وفاة ما قدره 35 مليون شخص عبر العالم سنويا إذا لم تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة• كريمة هادف     


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)