مستشفى السوڤر مريض

أفادت أمس مصادر من مستشفى 120 سرير «الطاهر ميموني» بدائرة السوقر بتيارت أن هذا المستشفى لم يراع فيه المشرفون على إنجازه الأنماط المعمول بها إذ تم بناؤه بمادة تُعرف ب «ba13» الذي يعوض الاسمنت في بناء الجدران وهذه المادة ليست مقاومة للرطوبة و تسرب المياه .حيث اشتكى العمال من تدهور الأسقف التي تآكلت نتيجة الرطوبة في حين هذه المادة ليست عازلة خاصة فيما تعلق بخصوصيات المريض إلى حد أنك حسب ذات المصدر الطبي يمكنك أن تسمع الحديث الذي يدور بين الطبيب و مريضه . كما يفتقر المستشفى منذ دخوله حيز الخدمة منذ 06 أشهر إلى طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد فحاليا تشرف طبيبة واحدة على النساء الحوامل القادمات من بلديات سي عبد الغني والفايجة وتوسنينة وعين الذهب مما شكّل ضغطا كبيرا على عمل المصلحة الوحيدة في حين حسب ذات المصدر الطبي لم تُمض إدارة المستشفى على أي اتفاقيات مع الأطباء الخواص في اختصاص أمراض النساء والتوليد لتخفيف الضغط على المصلحة و الطبيب .
و يتوفر المستشفى على قاعة عمليات غابت بها الأدوية و مستلزمات الجراحة ,حيث يضطر المريض قبل أن تُجرى له العملية الجراحية تدبر أموره للحصول على بعض المستلزمات الخاصة بالجراحة كالضمادات وأدوية مطلوبة .أما جهاز السكانير المتطور و الفريد من نوعه بمستشفيات الجهة الغربية للوطن حسب ذات المصادر الطبية يبقى متوقفا منذ قرابة 06 أشهر والسبب هو غياب طبيب مختص في الأشعة يشرف على تشغيله مما حرم المرضى من خدماته ويلجؤون إلى القطاع الخاص وما يترتب عليه من دفع أموال طائلة مقابل أشعة بسيطة .كما يحوز المستشفى حاليا على مصلحة طب الأطفال والتي يشرف عليها 04 أطباء مختصين غير أنها تستقبل الحالات المرضية من مستشفى تيارت وبعض المستشفيات الأخرى الأمر الذي خلق ضغطا على الأطباء .
وبالمقابل أيضا فمستشفى «ميمون الطاهر» يفتقر إلى مصلحة القلب حيث يضطر المرضى للتوجه إلى مستشفى تيارت الذي يتوفر على مصلحة وحيدة عبر كامل الولاية مع الإشارة أنه تم الإبقاء على مصلحتي طب الرجال والقصور الكلوي بالمستشفى القديم «قرميط الناصر».