الجزائر

مستشار تبون:بعد عودة الرئيس معافا سيعلن عن مؤسسة تسيير مسجد الجزائر الأعظم..!


كشف مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية، عيسى بن بلخضر عن وجود مجموعات حالمة تتكون من حين لآخر ترغب في الاستثمار بأي شيء وتدعي أنها تبحث عن الديمقراطية لكنها غير مستعدة للالتزام بأدنى السلوكيات والواجبات الوطنية أو الأخلاقية.وأضاف بلخضر في حوار مع موقع"الشعب اونلاين" اليوم الخميس قائلا:"تخوف الأحزاب السياسية من المجتمع المدني مبالغ فيه جدا وفي غير محله، لأن المجتمع المدني في أي دولة وفي أي مجتمع تنظيمه وتأطيره قانونيا هو بمثابة مؤسسات التنشئة الاجتماعية للتيارات السياسية والفكرية وحتى الاقتصادية وليس العكس…صحيح أن بعض الأحزاب مثلا ترى المجتمع المدني على أنه بديل عنها، ولكن الواقع غير ذلك لأن له وظائف آخرى ومتعددة، نعم قد يلتقي مع الأحزاب لكنه ليس معنيا بالوصول إلى السلطة أو استلام مؤسسات الدولة كبديل".
واعتبر المسؤول بأنه وبخصوص برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون فإن هنالك إرادة سياسية أن ننتقل بالمجتمع المدني من طابع المنظمات الجماهيرية إلى المجتمع المدني المبني على أهداف حسب أنواع المؤسسات والأهداف التي نسعى إليها، ولكن الانتقال من هذا إلى ذلك قد لا يكون سريعا بسبب وجود ذهنيات مقاومة التغيير.
وتابع يقول:"زيادة على ذلك رأينا بعض الضوابط التي آتى بها القانون العضوي للانتخابات ثم قوانين عضوية آخرى قادمة، نتمنى في القريب بالنسبة للمرصد الوطني للمجتمع المدني هذه القضية تتضح وتوفر له أطر وستختلف عن السابق، لكن من جانب الذهنيات التي سيتم القضاء عليها شيئا فشيئا"
وبخصوص تقييمه لأداء الجمعيات الدينية في الجزائر خلال الفترة التي أشرفت فيها على هذه المهمة، قال المتحدث:"بالنسبة لي كلفت بمهمة مستشار للمجتمع المدني لمدة 6 أشهر ثم قرر الرئيس أن يخصص الحركة الجمعوية بمستشار والجانب الديني بمستشار، لأن الجمعيات الدينية في الجزائر فيها قسمان، قسم تقليدي الذي مازالت مصداقيته مع العرش ومع السكان المحليين وفيه مختلف الشرائح الكبار والصغار ولازال يمثل الكثير البنى الاجتماعية على المستوى المحلي، وهذه قضية لا يمكن تجاهلها ومخطىء من يتصور أننا تجاوزناها لأن هذه المؤسسات التقليدية لازال لها دور يخفت هنا ويرتفع هناك".
وأضاف:"أما القسم الثاني فيتمثل في الجمعيات الدينية الحديثة التي لها برامج حيوية كبيرة جدا في النشاط الديني فهي متعددة يمكن أن تعطي بدائل عديدة وخاصة في مجال الحفاظ على الهوية وعلى الثوابت استعاد الطلبة في مجال التحفيظ القرآني، مواجهة الآفات ومواجهة الفكر الوافد، فهذه أيضا نحن نحرص على تنشيطها لأنها تمثل جزء رئيسي وأساسي وحساس في المجتمع".
وتابع مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية:"على مستوى الجمعيات فيه ترحيب كبير وتفاؤل بالنسبة للشباب أو حتى بالمؤسسات التقليدية، المقاومة نجدها في الفئات التي ترى مصالحها ضاقت، هنالك أناس تضايقهم الترسانة القانونية الجديدة التي تقطع طرق سواء فيما يتعلق بالانتخابات أو في قضية الوصول إلى المال أو الاقتصاد الموازي".
وحول الإجراءات الجديدة بشأن المسجد الأعظم، رد المتحدث:"بعد عودة الرئيس إلى أرض الوطن سالما معافى سوف تبدأ وتيرة التحضير للجهاز الاداري وتبدأ العملية مباشرة، لأن أزمة كورونا جعلتنا نؤجل افتتاح المسجد ولكن اليوم لسنا في ضائقة لأن الأشغال انتهت بقي فقط تهيئة الطواقم الادارية والمؤسسة التي تشرف عليه سوف يعلن عنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون..بطبيعة الحال سيكون الإمام جزائريا لأن هذا الأمر له رمزية بالنسبة للجامع والجزائر التي تفتخر بصرح ديني ضخم يحتوي على كل شيء".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)