مستحلب "البورطلاق" يعالج أمراض السمنة والكولسترول

توصل فريق بحث من قسم البيولوجيا بكلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة الوادي إلى اكتشاف أن مستحلب نبتة ”البورطلاق” واسمها العلمي ”الرجلة”، يساعد بشكل كبير في علاج أمراض السمنة وتخفيض نسبة الكوليسترول في الدم. وتم التوصل إلى هذا الاكتشاف العلمي من خلال التجارب المخبرية التي صاحبت مراحل إعداد مذكرة تخرج، لنيل شهادة الماستر في البيولوجيا للطالبتين كوثر عباس ومنال جرمون بإشراف الأستاذ سمير درويش، رئيس قسم البيولوجيا الخلوية والجزئية، حيث أثبتت النتائج المخبرية أن مستحلب نبتة ”البورطلاق وهو الماء الناتج عن تغلية وذوبان النبتة على نار هادئة، هو أكثر فاعلية من الأدوية الكيميائية.وأجرى فريق البحث الذي يسعى إلى تسجيل هذا الاكتشاف كبراءة اختراع، تجارب مخبرية دامت حوالي شهرين ونصفا على 24 فأرا، قسمت إلى أربع مجموعات بمعدل ستة فئران لكل مجموعة، حيث تم تقديم للمجموعة الأولى طعام عادي، وللمجموعة الثانية طعام وفق النمط الغذائي المعروف باسم ”كافتيريا” وهو نمط يعتمد على السعرات الحرارية العالية، وقدم للمجموعة الثالثة النمط الغذائي ”كافتيريا”، بالإضافة إلى مستحلب ”نبتة البورطلاق” وأعطي للمجموعة الرابعة غذاء عالي السعرات الحرارية ودواء ”اتورفاستاتين 10 ملغ” الذي تعالج به السمنة، والمخفض لنسبة الكوليسترول في الدم.وكانت نتائج هذه الدراسة، أن مستحلب نبتة ”البورطلاق” حقق نتائج باهرة على مجموعة الفئران الذي تناولته بتخفيض معدل السمنة ونسبة الكوليسترول في الدم بنسبة 100 في المائة، لاسيما فيما تعلق بإنقاص سمنة الكلى، وذلك مقارنة بنتائج دواء ”اتورفاستاتين” الذي كانت له أعراض جانبية سلبية.وأكد الأستاذ سمير درويش، المشرف على هذه الدراسة ورئيس قسم البيولوجيا الخلوية والجزئية أن الدراسة على مستحلب نبتة ”البورطلاق” تأتي في إطار البرنامج الوطني لتثمين الموارد المحلية وإعادة الاعتبار للمنتوج الوطني، وذلك نظرا لانتشاره الواسع كمادة غذائية بمنطقة الجنوب الشرقي، لاسيما بولايتي الوادي وورقلة، بهدف استعماله كمادة طبية معالجة في مجال ما أصبح يعرف بالطب البديل، متوقعا حصول طفرة في هذا المجال مستقبلا.