مرور السلع المغربية بالموانئ الفرنسية والإسبانية يفرض رسوم إضافية ويضاعف تكاليف النقل
دعا رجال المال والأعمال والمستثمرون المغاربة المشاركون في الصالون الدولي للفلاحة والصناعة الغذائية، الحكومة الجزائرية إلى ضرورة فتح الحدود بين البلدين للتمكّن من دخول السوق الجزائرية وإقامة تعاون غذائي في مجالات مختلفة في مقدّمتها الحليب، الحبوب واللحوم.
وقال المشاركون خلال الصالون إنه في حال فتح الحدود سيتم تخفيض أسعار المنتجات التي سيتم إدخالها إلى الجزائر بنسبة 50 بالمئة، حيث إن هذه الأخيرة ستباع بدون تكاليف النقل التي تقتضيها عملية إيصال المنتوج إلى الجزائر والذي عادة ما يتم نقله أولا إلى إسبانيا أو فرنسا ومن ثمّة إعادته للجزائر، وهو ما يؤدي إلى رفع ثمنه إلى الضعف في بعض الأحيان.
وفي هذا الصدد، أوضح إسماعيل أوباشير، مسؤول التصدير لإفريقيا بشركة "ماثي" المتخصّصة في صناعة الشاي والأعشاب، أن اتخاذ قرار سياسي بفتح الحدود سيساهم في تخفيض أسعار المنتجات المغربية بالسوق الجزائرية إلى النصف وسيمكّنها من منافسة المنتجات الصينية التي تعتبر الأرخص على الإطلاق في السوق الوطنية.
وشدّد ذات المتحدّث أن اشتراك الجزائريين والمغاربة في نفس القيم والمبادئ والعادات والتقاليد والموقع الجغرافي من شأنه أن يساهم في قيام تعاون اقتصادي فعّال بين البلدين، إلا أنه يستحيل إقامة شراكة فعّالة حقيقية في ظل غلق الحدود، وهو ما يستلزم وجود قرار سياسي على هذا المستوى يخدم اقتصاديات البلدين.
من جهته، مراد أوشعباني، رئيس تعاونية متخصصة في إنتاج الحليب ومشتقاته، قال إن المغرب تمتلك 17 مليون رأس ماشية وهو ما يعادل نفس الأرقام التي صرّحت بها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الجزائرية.
وأوضح في هذا الصدد أن العدد الهائل من رؤوس الماشية كاف لسد احتياجات الشعب المغربي والتصدير إلى الدول المجاورة في مقدّمتها الجزائر التي عانت من أزمة تزوّد بالحليب خلال الأيام الماضية.
وقال ذات المتحدّث إنه في حال فتح الحدود بين الجزائر والمغرب ستقوم التعاونية، التي يرأسها، بدخول السوق الجزائرية والشروع في بيع الحليب ومشتقات الألبان بنصف الثمن المقترح حاليا، لا سيما وأن تكاليف النقل ستكون بسيطة بحكم القرب الجغرافي بين البلدين. وغير بعيد عن ذلك، أكد سليم بوكلال، وهو صاحب تعاونية مغربية لبيع العسل وزيت الزيتون ومنتجات الخضر والفواكه، أن السوق الجزائرية تستهويه بكثرة، لا سيما وأن عدد السكان في الجزائر قد تجاوز 36 مليون نسمة، ما يوحي بضرورة توفير كوطة محدّدة من الخضر والفواكه وغيرها من المنتجات الغذائية لسد احتياجات المواطنين، الأمر الذي يسمح بدخول شركات مغربية للسوق الجزائرية ومنافسة الشركات الأوروبية والصينية سواء من حيث السعر أو الجودة.
إيمان كيموش
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com