مساهمة مناهج التربية البدنية والرياضية في تحسين المهارات الحركية الأساسية لتلاميذ المدرسة الابتدائية (8/10سنوات)

مقدمة إن التحولات التي شهدتها المنظومة التعليمية في الجزائر والرهانات التي رسمتها، استلزمت وضع مقاربات جديدة لعملية التدريس تتجاوز ما كان معمولا به من قبل، نظرا لعدم مسايرته للطموحات والتحديات المفروضة عليه والتربية البدنية كغيرها من المواد الدراسية سايرت هذه التغيرات، لأن لها دورا هاما في حياة الأفراد والمجتمع لما لها من أهمية بالغة في نمو الفرد بشكل كامل في جميع النواحي فالإعداد السليم للطفل يساعده على مواجهة التحديات الحضارية التي تفرضها حتمية التطور، ولذلك قد ازداد الاهتمام في الآونة الأخيرة بالحركة الرياضية حتى أصبح تقدم الرياضة في أي بلد من بلدان العالم مقياسا لتقدم الشعوب والحضارات (أحمد، 1998، صفحة 08) لهذا كان من الطبيعي الاهتمام بالعلوم الرياضية المتصلة بالأداء الرياضي ، فقد ثبت علميا ارتباط أغلب الفعاليات والأنشطة الرياضية بالنمو البدني وأن ألوان اللعب توفر للفرد فرص النمو العقلي والجسدي المنظم فتساعده على تنمية مهارات التواصل والتعاون مع الأخرين وتنمي لديه احترام الذات وتقديرها وتزيد من قدرته على تفهم حاجات الأفراد الأخرين واكتساب العادات الاجتماعية التي تعين الفرد على التكيف مع عناصر البيئة والتوافق مع جميع من يتصل بهم من الناس (ابراهيم، 2002، صفحة 07)، فهي كذلك تعمل على تحقيق أمال الشعوب وطموحاتهم فهي ليست مجرد حركات عشوائية وإنما هي تربية كاملة عن طريق الممارسة ونشاط وسيلته الأولى حركة الجسم ولذلك كان للمهارات الحركية الأساسية دورها في ممارسة جميع الانشطة الرياضية فهي تساعد الطفل على تنمية عالمه المكاني والزماني وتنمي قدرته على التفكير السليم والتحليل والدراسة.