مساهمة اساتذة التربية البدنية والرياضية في اكساب مختلف المهارات الحركية الاساسية لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط

تتوقف جودة العملية التعليمية على جودة اداء المعلم الذي تقع عليه مسؤولية تحويل الاهداف التعليمية الى اهداف سلوكية تنعكس في اداء التلاميذ،لذا اصبح يحتل مركزا اساسيا في النظام التعليمي ويعتبر ركيزة هامة لأي تطور تربوي والمسؤول الاول عن تحقيق اهداف التربية والتعليم ورغم أن كل عناصر مدخلات النظام التعليمي تؤثر في العملية التربوية ،غير أن المعلم هو مفتاح عملية التنمية الإنسانية وعامل حاسم في نجاح او فشل التربية في أي مجتمع. تشير اغلبية الدراسات والبحوث العلمية الى أن المعلم هو العامل الرئيسي والمؤثر بشكل كبير في العملية التدريسية وهويعتبر من المدخلات الاساسية والهامة في التعلم وان نجاح العملية التعليمية وتحقيق أهدافها يتوقف بالدرجة الأولى على المعلمين. والمعلم الكفء الناجح المتميز في اداءه هو المعلم الذي أعد إعدادا تربويا جيدا إضافة إلى تمتعه بمجموعة من السمات التي تمكنه من التكيف والتوافق مع المستجدات التربوية حيث يرى الباحث ان المعلم الذي نريده هو نموذج في العملية التعليمية فهو موجه ومسير ومرشد ومقوم ينبغي عليه ان يمتلك المهارات والكفايات التدريسية اللازمة التي تهيئ له اداء صفيا مثمرا من خلال قدرته على التحكم في انفعالاته وحسن ادارتها وتنظيمها والتفهم لمشاعر الاخرين والتعاطف معهم والتأثير الايجابي فيهم وقدرته على اكساب مختلف المهارات الحركية الاساسية لدى تلاميذه من خلال استخدامه لبمختلف الطرق والاساليب التدريسية الحديثة ومعرفة قدرات تلاميذه وتشخبصها ومراقبتها الى حين تقييمها والاخذ بعين الاعتبار خصائص نموهم في مختلف مراحل نموهم وقدرته على استعمال مختلف المهارات الاتصالية التي من شانها ان تؤدي الى اكسابهم مختلف المهارات الحركية الاساسية في حصص التربية البدنية والرياضية المبرمجة ،كلها مكونات بقدر ما تكون فيها كفاءة المعلم بقدر ما ينعكس ذلك ايجابيا على ادائه الصفي. من هنا تتجلى اهمية بحثنا في الكشف عن طبيعة اسهامات اساتذة التربية البدنية والرياضية في اكساب مختلف المهارات الحركية الاساسية لدى التلاميذ .