التقى، أمس، العشرات من أعضاء اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني في تأبينية نظمتها محافظة الحزب بحسين داي بالعاصمة، للقيادي الراحل عبد الرزاق بوحارة بقاعة الموفار بالعاصمة.
حضر الحدث قياديون مرشحون لمنصب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني منهم صالح فوجيل، عبد الكريم عبادة ومحمد بوخالفة وعمار سعداني، الذي كان أول المغادرين للقاء. وفيما توالت الشهادات داخل القاعة للإشادة بمناقب عبد الرزاق بوحارة من قبل مجاهدين ومجاهدات ومناضلين في الحزب وبرلمانيين وإعلاميين، تشكلت في مدخل قاعدة الموفار تجمعات صغيرة، للبحث في مصير الأفالان وتبادل المعطيات والمعلومات حول خليفة عبد العزيز بلخادم، الأمين العام السابق، الذي غاب عن الحدث رفقة غالبية أعضاء المكتب السياسي.
وقال رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، عمار سعداني، لصحفيين، إنه لم يقدم بعد ترشيحه بصفة رسمية لقيادة الجبهة، مشيرا إلى أن ''أطرافا في اللجنة اتصلت به لهذا الغرض، بينما لم يتصل هو بأي منهم''. وتابع ''أنا لم أصرح بأن أغلبية أعضاء اللجنة المركزية في صفي، واللجنة هي من تحدد طريقة انتخاب الأمين العام''. واستدرك قائلا: ''إن ترتيب أوضاع الحزب ووضعه على السكة ستكون في صدارة أولوياتي'' (في حالة انتخابه). وفيما يجري تسويق اسمه كأمين عام فعلي مدعوما بجناح الأمين العام السابق، قال أعضاء في اللجنة المركزية إن الأمر ليس بالسهولة التي يتصورها أنصاره، ويرى خصومه أن الرجل هو مرشح ''لوبيات'' المال الفاسد في الحزب، لكن مدني حود، عضو اللجنة المركزية، نفى عنه هذه الصفة وتحدى من يقول إن الرجل ليس نظيفا أن يقدم الأدلة على ذلك، فسعداني لم يمارس مهام تنفيذية عدا تولي رئاسة المجلس الشعبي الوطني بين 2005 و.2007
وأفاد حود أن مكتب الدورة برئاسة أحمد بومهدي سيلتقي، السبت مساء، لأجل استدعاء دورة اللجنة المركزية في الثاني والثالث مارس المقبل، ثم استدرك أن الأمر سيتم بالتنسيق مع منسق المكتب السياسي، عبد الرحمن بلعياط. ورفض عبد الكريم عبادة ومحمد بوخالفة الإعلان رسميا عن ترشحهما للمنصب، وقال عبادة ل''الخبر'': ''اللجنة المركزية هي من تختار الأمين العام، وأنا لست ممن يزكون أنفسهم في الصحافة''. وصدر كلام مشابه عن محمد بوخالفة الذي أوضح للصحفيين أن الترشح لمنصب الأمين العام حق لكل أعضاء اللجنة المركزية، وتابع أن الهيئة هي من يفصل في النهاية في اسم مرشح الحزب.
وتحدثت مصادر في اللجنة المركزية عن بروز تيار يدعو لانتخاب أمين عام من الجيل الثاني أو الثالث في الحزب، وأن تفكيرا قيد الإنضاج، لإنهاء ما يسمى بعهد الشرعية التاريخية الذي يمثله فوجيل، عبادة، وبوخالفة، وسيحقق هذا التيار أهدافه آجلا أو عاجلا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ف جمال
المصدر : www.elkhabar.com