الجزائر

مساع أمريكية حثيثة لشراء الأسلحة من مالي والنيجر صواريخ ليبية تستهدف الطائرات تصل معاقل القاعدة في الساحل



مساع أمريكية حثيثة لشراء الأسلحة من مالي والنيجر              صواريخ ليبية تستهدف الطائرات تصل معاقل القاعدة في الساحل
سارعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى إرسال عدد من رجالها إلى مالي والنيجر في محاولة لشراء الأسلحة والمعدات المتطورة التي هربها ليبيون في الأسابيع الأخيرة إلى منطقة الساحل الصحراوي لبيعها لأتباع كتائب “طارق بن زياد” و”الفاتحين” النشطة في الساحل الصحراوي، وكذا تجار الأسلحة الذين استثمروا في انهيار النظام الليبي، وحرصت على تقليص فرص وصول الصواريخ المستهدفة للطائرات لأبي زيد السوفي والأعور وجاء في مصادر إعلامية أن المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي أيه” أرسلت عشرات من رجالها إلى مالي لشراء كميات كبيرة من الأسلحة الليبية التي تسربت من مخازن نظام القذافي وعرضت للبيع في السوق السوداء، وذلك مخافة أن تؤول تلك الأسلحة إلى القاعدة في شمال إفريقيا. وذكرت معلومات متداولة في واشنطن أن كمية كبيرة من صواريخ سام 7 المحمولة على الكتف التي تستهدف الطائرات نقلت إلى مالي والنيجر في الأسابيع الأخيرة للبيع بواسطة مهربين ليبيين حصلوا عليها بعد انهيار النظام الليبي. وأشارت تقارير أمريكية إلى أن الأسلحة المنهوبة تتضمن كمية كبيرة من المعدات المتطورة نسبيا التي يمكن أن تشكل نقلة نوعية في عتاد المنظمات الإرهابية العاملة في تلك المنطقة.وقال مات شرويدر، مدير برنامج مراقبة مبيعات الأسلحة في العالم باتحاد العلماء الأمريكيين “من الضروري تطبيق خطة لإعادة شراء تلك الأسلحة على وجه السرعة كما فعلنا في العراق حتى لا تذهب إلى أيدي الإرهابيين”. وأضاف شرويدر أن الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف قد لا تكون المشكلة الوحيدة إذ أن هناك مشكلة أخرى لا تقل خطورة هي مشكلة قذائف مدافع الهاون التي يمكن تفكيكها وصنع عبوات متفجرة من النمط الذي يوضع على جانب الطريق ويفجر عن بعد عند مرور المركبات المستهدفة.يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية كانت قد قالت في تقرير صدر في أبريل من العام الجاري إن لدى ليبيا نحو 20 ألف صاروخ مضاد للطائرات، وأضافت الوزارة آنذاك أن كثيرا من تلك الصواريخ باتت أماكنها غير معروفة وأنها أخرجت بالفعل من مخازنها دون تحديد وجهتها. وقررت وزارة الخارجية الأمريكية منح 3 ملايين دولار لمنظمتين غير حكوميتين تتواجدان في ليبيا وتعملان على إعادة شراء الأسلحة المسروقة. وتعمل المنظمتان بالتنسيق مع المجلس الوطني الانتقالي. ويفرض المجلس حراسة مشددة على مخزون قديم من اليورانيوم منخفض التخصيب في مركز تاجورا للدراسات النووية في ليبيا، فضلا عن ذلك فإن المجلس يبدي اهتماما كبيرا برصد أماكن تواجد الأسلحة الكيماوية للإسراع بفرض حراسة عليها لاسيما وأن تقارير وزارة الدفاع الأمريكية تفيد بأن القذافي كان يحتفظ بنحو 25 طنا من غاز الخردل القاتل.عادل. ش


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)